Skip links

إسرائيل تواصل قصف الهوائيات ومراكز البث وتقتل مصورة صحافية لبنانية

أفاد مصدر طبي ان مصورة صحافية لبنانية تعمل
مصورة حرة تدعى ليال نجيب استشهدت امس في غارة جوية اسرائيلية في منطقة صور جنوب
لبنان.

وهي الصحافية الاولى التي تستشهد خلال العمل
منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان في الثاني عشر من الشهر الجاري.

وقال سائق سيارة الاجرة التي كانت تستقلها
المصورة الصحافية لدى مقتلها ان الاخيرة قتلت على الفور اثر اصابتها بشظايا صاروخ
سقط على مقربة من السيارة بين بلدتي قانا وصديقين في جنوب شرق صور.

وتعمل ليال نجيب مع مجلة "الجرس"
اللبنانية غير السياسية كما كانت تعمل ايضا بصفة مصورة حرة مع العديد من وسائل
الاعلام.

وقال سائق سيارة الاجرة حسين عبادة لوكالة
فرانس برس "انطلقنا معا قبل الظهر من بيروت وتوجهنا الى الجنوب حيث كانت
تلتقط صورا لمناطق الدمار نتيجة القصف الاسرائيلي".

واضاف "كنا على الطريق بين قانا وصديقين
عندما سقط صاروخ قرب السيارة".

واضاف "لم تنبس ببنت شفة ولقيت حتفها على
الفور اثر اصابتها بشظية من الصاروخ فسحبتها من السيارة ومددتها على الارض تحت
شجرة مجاورة الى ان حضرت سيارة للصليب الاحمر نقلتها الى احد مستشفيات صور".

وكانت المصورة الشابة تحمل آلة تصوير متطورة
اضافة الى هوية شخصية وبطاقة صحافية باسم مجلة الجرس عندما قتلت حسب ما افاد مراسل
فرانس برس الذي زار المستشفى الذي نقلت اليه في صور.

وكان فني يعمل لحساب المؤسسة اللبنانية للارسال
"ال بي سي" قتل الجمعة في قصف استهدف محطات ارسال تلفزيونية في منطقة
كسروان في شمال بيروت.

واعلنت الشرطة اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي
قصف الاحد هوائيا للاتصالات الخلوية قرب مدينة جزين في جنوب لبنان.

وقال المصدر نفسه ان القصف الذي وقع نحو الظهر
استهدف هوائيا للاتصالات الخلوية يقع في تلة الصباح المقابلة لمدينة جزين في جنوب
لبنان.

وكان الطيران الاسرائيلي اغار السبت على عدد من
الهوائيات الخاصة بالهاتف الخلوي ما ادى الى انقطاع الاتصالات الهاتفية الخلوية في
شمال لبنان وامتدادا جنوبا حتى منطقتي جبيل وكسروان في جبل لبنان.

وفي باريس اعربت منظمة "مراسلون بلا
حدود" امس عن سخطها في اعقاب قصف اسرائيل السبت لمنشآت الاتصالات في لبنان
مما اسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

وقد دمرت اسرائيل مراكز هوائيات البث
التلفزيوني العائد لتلفزيون لبنان الرسمي وتلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال
"ال بي سي" والمستقبل "قطاع خاص" واذاعات. واستهدف القصف ايضا
مراكز لهوائيات الاتصالات الخلوية في تربل "شمال".

وقتل موظف في المؤسسة اللبنانية للارسال واصيب
عدد من الاشخاص بجروح.

وكتبت منظمة "مراسلون بلا حدود" ومقرها
باريس في بيان انها "تعبر عن سخطها لقرار الجيش الاسرائيلي بضرب منشآت
للاتصالات ما يحرم ملايين اللبنانيين من المعلومات".

واضافت "نعرب عن استنكارنا لقتل تقني يعمل
لمصلحة المؤسسة اللبنانية للارسال في هذه الهجمات المنظمة دون الاخذ بالاعتبار
الحماية الضرورية للمحترفين العاملين في الاعلام والمدنيين".

وأكدت ان "منشآت وسائل الاعلام لا يمكن في
اي حال من الاحوال اعتبارها اهدافا عسكرية".

وطلبت المنظمة من رئيس الوزراء الاسرائيلي
ايهود اولمرت "العمل بما يؤدي الى وقف الضربات فورا ضد وسائل الاعلام ومنشآت
الاتصالات او اي هدف آخر قد يعرض للخطر حياة مهنيين عاملين في قطاع الاعلام".

واضاف البيان ان "مراسلون بلا حدود"
تعتزم "احالة الامر الى اللجنة الدولية الانسانية لدراسة الوقائع بهدف
التحقيق حول عمليات القصف هذه التي قد تشكل انتهاكا للقانون الانساني
الدولي".