اعتدي
بالضرب المبرح امس الاربعاء على الزميل
الصحفي خالد الخواجا من جريدة الراي الاردنية ، من قبل رجال امن عام حاولوا منعه
من القيام بعمله في عين الباشا.
واستهجنت (
الراي) وادانت حادثة الاعتداء على احد
صحفييها خلال قيامه بواجبه الرسمي بتكليف من ادارته.
وترى بانه
على الرغم قناعتها ان ما حدث لا يشكل نهجا متبعا لدى رجال الامن ، الا ان الحادثة
بحد ذاتها تستدعي الوقوف امامها مليا وبحزم ، مشددة على فتح تحقيق حول ملابسات
الحادثة .
ودان مجلس
نقابة الصحفيين ،الذي عبر عن قلقه ،حادثة الاعتداء ، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق(…)
ووضع حد لمثل هذه التصرفات.
وكال
ثلاثة من رجال الامن العام قد انهالوا باللكمات على الزميل (الخواجا ) اضافة للسب
والشتم الذي تواجد امام مركز توزيع لحوم الاضاحي الذي تشرف عليه متصرفية عين
الباشا ، ما افقده الوعي ونقل على اثرها الى المركز الصحي الذي امر بتحويله الى
مستشفى الحسين في السلط -بحسبه .
وكشف
الخواجا ،الذي يعاني من سحجات وكدمات توزعت على اجزاء متفرقة في جسمه ، ان الشرطي
الذي بدأ بالاعتداء كان يترصده سابقا ويمنعه من القيام بعمله في احايين كثيرة .
وفي هذا
الصدد اشار الخواجا الى محاولة منعه من قبل الشرطي العام الماضي من تغطية اجواء
الامتحانات في مدرسة عين الباشا الثانوية للبنات ، وقال … في حينها اعتدى علي (الشرطي)بالضرب
ايضا .
ولفت
الخواجا الى انه تقدم بشكوى الى المتصرف
حيال تصرفات الشرطي .
وبين
التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الحسين ان حالة الخواجا متوسطة ، على اثرها ادخل
المستشفى لاكمال بقية الفحوصات .

ادانة
نقابة الصحفيين
ودان مجلس
نقابة الصحفيين الأردنيين الاعتداء الذي تعرض له الزميل الصحفي الخواجا من قبل عدد
من رجال الشرطة أثناء قيامه بواجبه المهني في تغطية أحد النشاطات في منطقة عين
الباشا.
وأعرب
المجلس عن استغرابه واستهجانه لحادثة الاعتداء التي تمثل مخالفة لمبادئ حقوق
الإنسان وانتهاكا لحرية الصحافة وحق الناس بالمعرفة والمعلومات إلى جانب أنها
تتناقض مع التوجهات الإصلاحية المعلنة التي ينتهجها الأمن العام.
وقال نقيب
الصحفيين طارق المومني : إننا ننظر بقلق إلى مثل هذه الاعتداءات التي سيكون لها
الأثر الأكبر في انخفاض مقياس الحريات الصحفية وعلى صورة الأردن الذي نطمح أن يكون
نموذجا رياديا لمنطقتنا التي أنهكها كبت الحريات وعصفت بها القيود، إذ لا مكان
اليوم للدول التي تستبيح الحرية وتضيق بالآراء.
وطالب
المومني مدير الأمن العام بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الحادث ووضع حد لمثل هذه
التصرفات التي ننظر إليها على أنها فردية ولا تعبر عن سياسة عامة.
وشدد على
ضرورة تفهم كل طرف لدور الطرف الآخر، إذ أن الصحفي يقوم بواجبه المهني في تغطية
الأحداث والمناسبات ما يستدعي احترام هذا الدور مثلما يحترم الصحفي دور رجل الأمن
في حدود القانون.
وقال :هذه
الحادثة ليست الأولى التي يتعرض فيها الصحفيون للمضايقات الأمر الذي يوجب إخراج
التعليمات التي تسهل عمل الصحفي وتؤمن حمايته أثناء تغطية المناسبات المختلفة إلى
حيز الوجود، التي وضعت من قبل المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الصحفيين والمركز
الأردني للإعلام ومديرية الأمن العام.

بيان
الامن العام
من جهتها
حملت مديرية الامن العام ، في تصريح صحفي ، الخواجامسؤولية ما حدث ، وقال الناطق
الاعلامي الرائد بشير الدعجة ان الصحفي
خالد (…)قام بالتهجم على رجل الامن العام وضربه بواسطة يديه ورجليه على انحاء
متفرقة من جسمه مما دفع رجل الامن العام حفاظا على هيبته واستهجانا لمثل هذا
التعدي بمحاولة السيطرة على الصحفي ومنعه من التمادي فدفعه مبعدا اياه مما أدى الى
سقوط الصحفي ارضا .
وانه تم
اسعاف رجل الامن العام في مركز عين الباشا واحتصل على تقرير طبي بحالته .
لكن
الدعجة عاد واكد انه تم تشكيل هيئة تحقيق
للوقوف على ملابسات الواقعة ، وسيصار إلى احالة نتيجة التحقيقات الى الجهات
القضائية .
وشدد
الناطق الاعلامي على ان هيبة رجل الامن العام مقدسة لانه جزء من هيبة الدولة ولن
يسمح لاي كان التعدي عليها او المساس بها ، مشيرا الى ان الشرطي كان يقوم بواجبه
الرسمي لتنظيم عملية الدور بين المواطنين .