Skip links

تحرير الاعلام المغربي المرئي والمسموع موضوع ندوة بالرباط

شكلت الترسانة القانونية لتحرير قطاع الاعلام السمعي البصري بالمغرب والنموذج الذي يجب استلهامه وأثره علي التطور الديمقراطي والحريات، محور اللقاء الذي نظم الجمعة بالرباط، بمبادرة من مؤسسة فريديريتش ايبيرت ونادي الصحافة بالمغرب.
وتناول هذا اللقاء الذي نظم حول موضوع تحرير الاعلام السمعي البصري بالمغرب.. أي نموذج؟ ، التطورات التي شهدها قطاع الاعلام السمعي البصري بدخول التحرير حيز التنفيذ وتغيير وضعية الاذاعة والتلفزة المغربية، اضافة الي وقع هذا التحرير علي حرية التعبير.
وأشار المتداخلون في حديثهم عن التشريع في قطاع الاعلام السمعي البصري الي أن قطاع الاعلام بالمغرب يتميز بتعدد القوانين وأساسا قانون الصحافة والقانون المنظم للهيئة العليا للاعلام السمعي البصري والقانون المنظم للقطاع.
ودعا المتداخلون الي تبني نص قانوني قادر علي خلق الظروف الملائمة لممارسة المهنة وينظم في الوقت نفسه الصحافة المكتوبة والقطاع السمعي البصري.
وفيما يتعلق بالاطار القانوني للاذاعة والتلفزة المغربية، ذكر المشاركون بأن وضعية هذا المرفق العمومي كانت، قبل تحرير القطاع، غير متلائمة مع مهمتها، وأن الاطار الجديد يمكن من ضمان نوع من الاستقلالية وتطوير كفاءات هذه المؤسسة.
وشدد المتدخلون علي دور الموارد البشرية والتكوين المستمر ودفتر التحملات في انجاح النموذج المغربي المدعو الي احترام خصوصيات المجتمع المغربي، مشيرين الي أنه لا يوجد هناك نموذج اعلامي جاهز يحتذي به.
ولاحظ المتدخلون أن دمقرطة وسائل الاعلام لا يمكن أن تتحقق الا في حال مراعاتها لانشغالات المواطنين، مؤكدين علي ضرورة أن يتأسس العمل الاعلامي علي مبدأ التلاؤم اللغوي والجغرافي (القرب من جميع المواطنين).
وشارك هذا اللقاء الذي يندرج في اطار سلسلة من اللقاءات حول وسائل الاعلام والديمقراطية بالمغرب ، كل من فيصل لعرايشي المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزة المغربية وخليل العلمي عن وزارة الاتصال ومحمد مماد عن القناة الثانية (دوزيم) ومحمد بلغوات جامعي وبراهيم الغربي عن محطة اذاعة ميدي 1 وحسن النفالي.
وتهدف هذه اللقاءات الي مواكبة التحولات التي يشهدها الفضاء الاعلامي المغربي وترسيخ مبادرة شمولية لاصلاحات وسائل الاعلام بالمغرب واشراك مختلف المتدخلين في وضع هذه الاصلاحات.