علم في الرباط ان النيابة العامة تحقق مع صحافي مغربي علي خلفية الاساءة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مقال نشر الاسبوع الجاري.
وقال ادريس شحتان مدير اسبوعية المشعل التي تصدر بالدار البيضاء ان الشرطة استدعته يوم الاحد للتحقيق في مضمون ومقاصد المقال الذي نشرته الاسبوعية وما ورد فيه من عبارات نابية وبذيئة وحاطة للكرامة بحق الرئيس الجزائري.
وقال شحتان لـ صحيفة القدس العربي في اتصال هاتفي ان النيابة العامة استندت في تحقيقها علي قانون الصحافة المغربي الذي يمنع المس بكرامة رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الدول الاجنبية.
وقال شحتان ان النيابة العامة حجزت يوم الاحد جواز سفره ومنعته من السفر بعد احتجاز دام ثمان ساعات، مضيفا ان التحقيق اعيد معه يوم الاثنين.
واثار مقال اسبوعية المشعل امتعاضا لما تضمنه من اساءات واضحة للرئيس الجزائري وتشير المصادر ان السلطات المغربية تحركت بسرعة لتطويق اية ردود فعل جزائرية عنيفة.
وتخشي اوساط دبلوماسية بالرباط من انحطاط في الحملات الاعلامية المتبادلة بين الجزائر والمغرب علي خلفية نزاع الصحراء الغربية تعيق اية محاولات لاصلاح ذات البين بين البلدين بعد انباء عن قيام احمد اويحيي رئيس الحكومة الجزائرية بزيارة للمغرب يوم 21 من الشهر الجاري. وقالت هذه الاوساط ان قيام صحف مغربية بنشر مقالات وتقارير تتضمن اساءات واضحة للمسؤولين الجزائريين قد يدفع الصحافة الجزائرية لشن حملة عنيفة لم يعتد عليها الاعلام بين البلدين.
ونشرت وسائل الاعلام المغربية حوارا مع العقيد محمد سمراوي الساعد الأيمن للجنرال اسماعيل العماري رئيس مصالح مكافحة التجسس بالجزائر وصف فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأنه واجهة للجيش ولا سلطة له في البلاد.
وقالت ان العقيد سمرواي هو مؤلف كتاب يوميات سنوات الدم الذي يتحدث عن الممارسات الدموية لرؤسائه السابقين ويتهم الجيش الجزائري بكونه مسؤولا عن المجازر التي تعرض لها المدنيون بالجزائر.
وتعرف العلاقات المغربية الجزائرية بعد هدوء وانفراج دام شهرين توترا سياسيا وحملات صحافية منذ ارسال الرئيس بوتفليقة برقية تهنئة لمحمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليزاريو يؤكد فيها مواقف بلاده الداعمة لمطالب الجبهة في اقامة دولة مستقلة علي الصحراء الغربية التي يقول المغرب انها جزء من ترابه الوطني.
الموقع قيد التطوير والتحديث / The website is under maintenance
