دعت بعثة دولية من منظمات حرية الصحافة والتعبير الحكومة
الكولومبية إلى توفير المزيد من الحماية للصحفيين المهددين والحد من احتكار
الإعلام، وإصلاح القوانين التي تعوق الإعلام المستقل، وتحسين ظروف عمل الصحفيين.
وقد قامت اللجنة بزيارة كولومبيا في الفترة من 23-26
سبتمبر 2006، حيث التقت بالصحفيين المحليين وجماعات دعم الإعلام والمسئولين في
إقليم بارانكيّا الذي يشهد الصراع، وشاركت في مؤتمر دام يومين حول خطط دعم الإعلام
في بوجوتا. وتولى تنظيم المؤتمر مشروع انطونيو نارينو، وهو ائتلاف من 6 من
المنظمات المحلية، من بينها مؤسسة حرية الصحافة.
وقد تولت المنظمة الدنمركية لدعم الإعلام الدولي تنظيم
البعثة التي ضمت ممثلين عن خمس من المنظمات الأعضاء بآيفكس ـ المادة 19، معهد
الصحافة والمجتمع، الفدرالية الدولية للصحفيين، مراسلون بلا حدود، الجمعية
العالمية للإذاعات الراديو الفئوية. كما رافق اللجنة ممثل لأمانة آيفكس.
وقد حدد الصحفيون المحليون والإعلاميون الذين التقتهم
اللجنة العقبات الرئيسية وكذلك أولويات وضع استراتيجية لدعم حرية الصحافة وحرية
التعبير في البلاد. وتشمل الأولويات الحاجة إلى قيام الحكومة بتعديل القوانين التي
تجرم القذف، والتعجيل بعملية الترخيص للإذاعات الفئوية.
وتشمل المطالبات أيضا تعديل قوانين العمل بحيث تحقق
الحماية للصحفيين من ممارسات التشغيل غير العادلة. وليس هناك حاليا للصحفيين ـ
وأغلبيتهم أجورهم قليلة ولا تأمين لهم ـ اتحاد يعبر عن مصالحهم. كما أبلغ الصحفيون
ممثلي اللجنة أن تركيز ملكية الإعلام في كولومبيا يشكل مشكلة تستوجب الحل.
كذلك لاحظ أعضاء اللجنة شيوع الرقابة الذاتية بين طائفة
العاملين بالصحافة، بسبب مقتل العديد من الصحفيين، والتهديدات بالقتل والاعتداء
على الصحفيين على مر السنين. وحسبما تشير مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين،
فإن 6 صحفيين على الأقل اضطروا إلى مغادرة البلاد هذا العام بسبب تهديدات بالقتل.
يمكنكم قراءة توصيات اللجنة في: : http://www.ifex.org/download/en/Colombia_Statement.doc