إغلاق صحف ماليزية و يمنية بعد عرضها للرسوم المسيئة للنبي محمد

أدانت لجنة حماية الصحفين إغلاق صحيفتان يمنيتان وصحيفة ماليزية بعد نشرهما للرسوم الكاريكاتورية التي أثير حولها الجدل،
نظراً لأنها تصور النبي محمد, حيث أنه وفقاً لبحث لجنة حماية الصحفيين أتخذت أربعة
حكومات حالياً علي الأقل إجراءات تأديبية ضد الصحف أو رؤساء التحرير بسبب نشر بعض
من هذه الرسومات الكاريكاتورية الاثني عشر التي أشعلت شرارة الأحتجاجات والعنف في
عدة مدن.

وقالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية
الصحفين “إن الإجراءات التي أتخذتها الحكومة لإغلاق الصحف في اليمن وماليزيا
مقلقة” وأضافت “بينما نتفهم مدي حساسية هذا الموضوع , فليس الحل هو
إسكات الصحف, فبعضها قام بعرض الرسوم كوسيلة لعرض الموقف وتفهمه”.

وكانت وزارة الأعلام اليمنية قد أمرت يوم
الأربعاء بإغلاق صحيفة ”
Yemen Observer ” الناطقة باللغة
الإنجليزية بعد نشرها لثلاثة من الرسومات الكاريكاتورية المذكورة موضحاً عليها
علامات باللون الأسود تشير إلي الأجزاء التي تسببت في المشكلة, وقد أخبر رئيس
تحرير الجريدة محمد السادي لجنة حماية الصحفيين بأن الهدف من الرسومات التي نشرت
بتاريخ 4 فبراير كان “الاعتراض علي وجودها” حيث سعت الصحيفة التي يقع
مكتبها الرئيسي في صنعاء إلي شجب الرسومات في حين تدعو إلي تهدئة وحث اليمنيين علي
قبول الاعتذار الذي قدمته الدانمارك, حيث نشرت الرسوم لأول مرة في سبتمبر الماضي,
حسب قوله.

وقد ذكرت وكالة رويترز علي لسان مسئول في وزارة
الأعلام اليمنية أن إغلاق الصحيفة سوف يستمر حتى إشعار أخر , وقد أخبر السادي لجنة
حماية الصحفيين بأنه أستدعي للمثول أمام محكمة الصحف والمنشورات يوم السبت
للاعتراض علي واقعة الإغلاق, وقد تلقت جريدة ”
Yemen
Observer

” العديد من التهديدات علي عنوان بريدها الإليكتروني وعبر الهاتف ومن خلال
خطابات وصفت عملية نشر الرسوم بالكفر, وأخبر السادي لجنة حماية الصحفيين أنه قلق
علي سلامة فريق العمل بالجريدة.

ووفقاً للمذكور بموقع “نيوز
الأخباري” اليمني علي الإنترنت والمراسلين المحلين , فقد ألغت وزارة الأعلام
اليمنية أيضاً ترخيص جريدة الرأي العام الناطقة باللغة العربية بسبب نشر مجموعة
منتقاة من الرسوم الأسبوع الماضي , ولم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من الوصول إلي
رئيس تحرير الصحيفة للحصول علي تعليقه.

وتعد جريدة ” Yemen
Observer

و جريدة الرأي العام هما ثاني وثالث جريدتين يتم إغلاقهما بموجب أمر حكومي في
اليمن هذا الأسبوع , وفي يوم الأثنين الماضي أمرت وزارة الأعلام اليمنية بإغلاق
جريدة الحرية بعد نشر أربعة رسومات بتاريخ 2 فبراير كجزء من تغطيتها للاحتجاج علي
الرسومات , حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ المملوكة للدولة.

وفي ماليزيا , قامت الحكومة بوقف ترخيص النشر
الخاص بالصحيفة الماليزية اليومية الأقليمية ”
Sarawak
Tribune

وبدأت في إجراء التحقيقات الجنائية مع العاملين بالجريدة بعد نشرها للرسوم في 4
فبراير , كما أن إعلان إغلاق الصحيفة اليوم , وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية
برناما , يشير إلي أن الإيقاف كان فورياً , وذكرت صحيفة “
New Straits Times ” الواقعة في كوالالمبور أن الوقف سوف يستمر تبعا لنتائج
التحقيقات التي تجريها وزارة الأمن الداخلي , حيث تشير التقارير الأخبارية إلي أن
التربيون قامت بنشر واحدة من الإثني عشرة رسماً , وفقاً لمراسلي الأخبار.

وقامت مجموعة الساراواك للصحف الأخبارية
المالكة لجريدة التربيون , بأصدار اعتذارين كما قامت بطرد رئيس التحرير ليستر
ميلاناي , الذي قال أنه هو المسئول عن نشر الرسومات , وفقاً للتقارير الخاصة
بالأعلام المحلي .

وعلي الرغم من إحكام السيطرة علي الصحافة
الماليزية , فإن إغلاق ”
Sarawak Tribune” وفقاً لتقارير
الأعلام المحلي كان المرة الأولي التي تلجأ فيها الحكومة لإغلاق صحيفة منذ ما يقرب
من عشرين عاماً .

وكان الجدل حول الرسومات قد بدأ في سبتمبر
الماضي عندما نشرت صحيفة يولاندس بوستن الدانمركية 12 رسم كاريكاتوريا للنبي محمد,
تصوره إحداها مرتدياً عمامة علي شكل قنبلة ذات فتيل مشتعل , وقد تسببت الرسوم في
احتدام غضب العالم الإسلامي , حيث أعتبر الكثيرون تصوير الرسول محمد كفراً , وقد
ازداد الانتباه إلي الرسومات بعد إعادة نشرها في عدد مجلة ”
Magazinet
” الأسبوعية البروتستانتية الصغيرة الواقعة في النرويج الصادر بتاريخ 10
يناير وفقاً لتقارير الصحف المحلية والدولية.

فيما أتخذت الأردن وجنوب أفريقيا أيضاً خطوات
تأديبية في الأيام الأخيرة بعد إعادة نشر الرسوم.

 

ويمكن قراءة التنبيهات الأولية للجنة حماية الصحفيين علي
التطورات ذات الصلة بالموضوع في:
الدانمرك

الأردن , جنوب أفريقيا , ولبنان

اليمن