Skip links

الأمن السوداني يصادر صحيفة “اليوم التالي” بسبب مقال ينتقد الحزب الحاكم

رادار-

صدى الاحداث – سودان تربيون : صادر جهاز الأمن السوداني نسخ صحيفة (اليوم التالي) عقب طباعتها صباح الأربعاء. وحسب (سودان تربيون) أن إدارة الإعلام بجهاز الأمن أبلغت إدارة الصحيفة بأن المصادرة بسبب مقال لأحد الكتاب انتقد الحزب الحاكم.

وقال صحفيون بالصحيفة إن قوة من جهاز الأمن داهمت في وقت مبكر من صباح الأربعاء “المطبعة الدولية” بالعاصمة السودانية، التي تطبع بها الصحيفة وصادروا حوالي 15 ألف نسخة تمت طباعتها.

وأدانت منظمة (صحفيون لحقوق الإنسان) المعروفة إختصاراً بـ (جهر)، مصادرة صحيفة (اليوم التالي) وعدتها دليلاً على عدم جدية النظام فيما يتعلق بحرية الصحافة والتعبير، مشيرة إلى مصادرات سابقة كانت قد طالت صحيفتي (التغيير) و(الصيحة).

وقالت جهر في بيان تلقت (سودان تربيون) نسخة منه، إن حرية الصحافة والتعبير، تعتبر أولى مسائل تهيئة المناخ، لكونها حجر الأساس في التحول الديمقراطي الحقيقي المنشود في السودان.

وأضافت “على الرغم من الزخم الإعلامي المشاع حول قبول النظام السوداني بطريقة التحول السلمي نحو الديمقراطية وتفكيك الشمولية تثبت الوقائع الماثلة أنه ـ النظام ـ غير جاد فيما يتعلق بحرية الصحافة والتعبير”.

وخرجت صحيفة (التغيير) الأسبوع الماضي من عالم الصحافة، عندما قرر ناشرها التوقف عن الصدور وشرع في تسريح الصحفيين والعاملين، بعد الخسائر الطائلة التي لحقت بمؤسسته جراء المصادرة المتكررة على يد جهاز الأمن والمخابرات بحسبما ذكر المدير العام للصحيفة التي يملكها وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة.

وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى ما يعتبرها خطوطاً حمراء وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.

وطبقاً لصحفيين بصحيفة (اليوم التالي) تحدثوا لـ (سودان تربيون) فإن إدارة الاعلام بجهاز الأمن ابلغت إدارة تحرير الصحيفة بأن المصادرة سببها مقال خطه الكاتب “هيثم كابو”، انتقد فيه حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وتردي الخدمات في ولايات السودان.

وقال كابو في مقاله “إن خدمة المواطنين باتت أبعد ما تكون عن خريطة عمل المسؤولين، كما أن التردي الأخلاقي والفساد عم معظم أرجاء البلاد”. وأضاف “حزب المؤتمر الوطني الحاكم لم يعد أحسن حالاً ممن يمثلونه في السلطة التنفيذية.. و(الشجرة) التي كانت جسراً يعبر من خلاله كل من اختارها رمزا سكن مفاصلها اليباس وبدأ نجم أسمائها اللامعة في الأفول، وتحالفت أوراقها مع الجفاف وغشاها الذبول”.

Leave a comment