الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب صحيفة مصرية باحترام الاستقلال التحريري

ادان الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم القرار الذي اتخذته مؤخرا صحيفة الجمهورية بازاحة الصحفي هشام بسيوني من موقعه بعد ان كتب مقالا ينتقد فيه الحكومة.

 

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "نحن قلقون للغاية من أن يكون هذا القرار مستندا إلى دوافع سياسية وخاصة انه يحدث في صحيفة تعتبر نفسها مستقلة. وتدعي صحيفة الجمهورية بأن الحكومة لا تتدخل بسياستها التحريرية، وإذا ما كانت هذه هي الحقيقة فإن عليهم ان يوضحوا لماذا قاموا بازاحة هشام عن موقعه."

 

 

وكان بسيوني قد عمل تحقيقا حول مجموعة من النساء المصريات يعمل في المملكة العربية السعودية يتعرضن للاضطهاد وتمت ممارسة الضغط عليهن للقيام باعمال لم يوافقن على القيام بها. وعندما قام بنشر مقالته في الصحيفة، وهي صحيفة تمتلكها الدولة  ولكن يفترض ان لها خطا تحريريا مستقلا، ابدت  وزيرة القوى العاملة والهجرة عائشة عبد الهادي  لرئيس التحرير محمد ابراهيم رغبتها  "بازاحة" بسيوني من موقعه واستبداله بصحفي آخر، وكان ان استجاب ابراهيم لهذا الطلب وازاحه عن موقعه فورا.

 

وتقدم بسيوني بشكوى ضد رئيس تحرير الصحيفة يدعي فيها انه تم استبعاده بناء على طلب الوزيرة، وفي هذا خرق فاضح لادعاء صحيفة الجمهورية بالاستقلال التحريري.

وصحيفة الجمهورية هي "صحيفة قومية" ويتم تعيين رئيس تحريرها من قبل مجلس الشورى   ، ولكنه من المفترض ان تكون مستقلة عن تأثيره  وأن يسمح لها باتخاذ قراراتها التحريرية.

 

 

وتقدم البسيوني بشكوى ضد رئيس التحرير إلى نقابة الصحفيين المصريين يدعي فيها بأنه قد تعرض للمضايقات المستمرة من قبل ابراهيم الذي قام باجراء تغييرات على مقالاته دون اذنه، كما وقام بنشر اخبار ترسلها له الوزارة باعتبارها تقاريرا صحفية بشكل دوري.  وتقوم نقابة الصحفيين المصريين بالتحقيق في شكواه.