العربي الجديد-
أكدّ رئيس “مركز تونس لحرية الصحافة”، محمود الذوادي، أن عدد الاعتداءات على الصحافيين التونسيين أثناء أداء عملهم ارتفع في نهاية 2016 وبداية العام الجديد، في حديثه لـ”العربي الجديد”.
وأضاف الذوادي أن “مركز تونس لحرية الصحافة” يعمل على توثيق هذه الاعتداءات وسينشرها في تقريره السنوي المنتظر صدوره في الأيام المقبلة.
وجاء هذا التصريح على خلفية الاعتداء على مراسلة قناة “نسمة” وإذاعة “صبرة أف أم”، يثرب مشيري، في محافظة تطاوين، جنوب شرق تونس. وكان الأمن التونسي أوقف مشيري، بعد اتهامها من موظف في المحافظة بـ”الاعتداء على الملك العام”، ما دفع “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين” إلى التدخل لدى مصالح رئاسة الحكومة التونسية ووزارة الداخلية ورئيس منطقة الأمن بمحافظة تطاوين، من أجل إطلاق سراحها وهذا ما حصل.
كما تعرضت الصحافية في “إذاعة صفاقس”، سعاد بن حمد، لاعتداء جسدي ولفظي من أحد الموظفين في “المستشفى الجامعي”، في مدينة صفاقس، أثناء قيامها بتحقيق ميداني حول النفايات في المستشفيات.
دان “مركز تونس لحرية الصحافة” و”النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين” الاعتداء على بن حمد، وطالبا السلطات التونسية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات بحق الصحافيين، ومنعهم من أداء عملهم، خاصة تلك التي تهدف إلى الكشف عن الخروقات في مجال العمل الإداري الرسمي.
ويذكر أن عام 2016 شهد تراجعاً في عدد الاعتداءات ضدّ الصحافيين، مقارنة بعام 2015، لكن يبدو أن عام 2017 سيشهد عودة إلى الاعتداء على الصحافيين والتضييق عليهم أثناء أداء عملهم.