2004/10/02
حكمت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في سالم على الصحفي ذيب رسمي حوراني 38 عاما من جنين والذي يعمل مراسلا لقناة المنار اللبنانية بالسجن الفعلي لمدة 25 شهرا وغرامة مالية مقدارها الفي شيكل وذلك بدعوى وجود علاقة بينه وبين كتائب شهداء الاقصى ومساعدتها وتقديم خدمات لها .
واحضر الحوراني الموقوف منذ 10 شهور للمحكمة مقيد القدمين واليدين بعدما منعت القوات الاسرائيلية عائلته من حضور المحكمة حيث طالبت النيابة بتشديد الحكم بحقه وردعه متهمة اياه بالتعامل مع منظمة ارهابية هي كتائب الاقصى واقامة علاقة اتصال بينه وبين منير مقدح قائد التنظيم العسكري لحرك فتح في لبنان والقيام بنشاطات معادية للاحتلال .
من جهته نفى الحوراني جميع التهم التي زعمتها النبابه وقال انه تعرض للتحقيق والتعذيب طوال ثلاثة شهور في سجن الجلمة ولم تتم ادانته مؤكدا ان اعتقاله يجري على خلفية محاربة اسرائيل للاعلام الفلسطيني وخاصة انه اول مراسل عمل مع قناة لمنار التابعة لمنظمة حزب الله اللبنانية والتي استمر في العمل كمراسل لها في فلسطين حتى اعتقاله في عملية خاصة للجيش الاسرائيلي في مخيم جنين في 7-1-2004 ,وذكر الحوراني ان الاحتلال اختلق هذه الاكاذيب لتبرير اعتقاله وسياسته التي تستهدف محاربة الاعلام الفلسطيني .
كما طالب المحامي محمد ابو ريا من الناصرة ممثل جمعية انصار لمعتقل والسجين بالافراج الفوري عن الحوراني لان اعتقاله غير قانوني ومنافي لكافة الاعراف والقيم ,وذكر انه طوال اعتقاله لم تتمكن اجهزة الامن من ادانته رغم خضوعه للعزل والتحقيق المشدد ومنع زيارات المحامي وذويه ,واكد المحامي ان حوراني ضحية لاجراءات القمع المنظمة للاحتلال التي تستهدف تكميم الافواه ومنع حرية الراي والتعبير , وقال ان كون الحوراني مراسل للمنار لا يجيز اعتقاله لانه حرص على العمل بمهنية وموضوعية ولكن اسرائيل استهدفته كما تستهدف المنار فاعتقلته دون مصوغ قانوني ورفضت المحكمة الاستجابة لطلب المحامي والاكتفاء بفترة توقيف ذيب والافراج عنه واصدرت حكمها التعسفي بحقه .
الجدير ذكره ان الحوراني ينحدر من مدينة جنين وهو وحيد والدته حيث استشهد والده اوائل السبعينات خلال عملية فدائية , واعربت والدته عن استنكارها للحكم وناشدت المؤسسات الانسانيو والصحفية التدخل والعمل للتضامن معه والافراج عنه والمساعدة في تامين زيارته موضحه ان قوات الاحتلال تمنع زيارته منذ اعتقاله .