السعودية: السلطات تمنع الكاتبة وجيهه الحويدر الناشطة فى مجال حقوق الإنسان من الكتابة والسفر

إتخذت
السلطات السعودية عدة إجراءات تعسفية بحق الكاتبة وجيهه حسين الحويدر الناشطة فى
مجالى حقوق الإنسان والمرأة من ضمنها المنع من السفر إلى الخارج والمنع من الكتابة
فى العديد من المواقع الإلكترونية والصحف التى كانت الكاتبه تمارس نشاطها الحقوقى
والأدبى فيها .
وقد طالبت
العديد من المراكزالحقوقية والمؤسسات المدنية داخل السعودية السلطات بالعدول عن
تلك الإجراءات التى إعتبرت منافية للنظام القانونى السعودى ومجافية للحاجة إلى
مزيد من التقدم فى مجالى الحقوق والحريات الذى تؤكد المملكة العربية السعودية فى
أكثر من مناسبة أنها حريصة على بذل المزيد من التقدم فيهما .
وذكرت
شبكة "راصد" الإخبارية السعودية أن السلطات سبق لها وأن منعت الكاتبة من
الكتابة فى الصحف على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة ومؤخراً قامت السلطات الأمنية
بإستدعائها للتحقيق معها لمدة ست ساعات متصلة فؤجئت بعدها الحويدر إن إسمها موضوع
على قائمة الممنوعين من السفر للخارج عندما كانت متوجهة للسفر إلى مقر إقامتها فى
دولة البحرين .
يذكر أنه
لا تزال النسبة العامة لمشاركة المرأة السعودية فى مجال الصحافة والإعلام محدودة
للغاية نظراً لطبيعية المجتمع السعودى المحافظ الذى لا يفضل عمل المرأة فى مثل هذه
المجالات وحساسية الظهور الإعلامى لدى المرأة نفسها سواء فى الصحف أو على شاشات
التلفزة .
وثارمؤخراً
نوع من الجدل على مستوى المجتمع السعودى بشأن بروز عدد من النماذج النسوية التى
فضلت الإنقلاب على إختزال دور المرأة فى المجتمع وعدم أحقيتها فى أداء الدور الذى
تفضله أياً كان دون التفرقة بينها وبين الرجل ، ومن تلك النماذج برزت الكاتبة
الشابة رجاء الصانع صاحبة رواية" بنات الرياض " التى قوبلت روايتها برد
فعل قوى من قبل رجال دين متشددين قاموا برفع دعوى قضائية ضدها يطالبون فيها
بمصادرة الراوية .

جدير
بالذكر أن جمعية حقوق الإنسان فى المملكة العربية السعودية التى تنتمى إليها
الكاتبه وجيهه الحويدر تبذل مساعيها من أجل إلغاء قرار منعها من السفر ، كما تطالب
بتعويضها مادياً عن السنوات التى منعت خلالها من الكتابة .