عُمان: جلسة ثالثة لصحفيي الزمن للاستماع للمرافعات النهائية

تستكمل غداً الإثنين، جلسات محاكمة ثلاثة من صحفيي جريدة الزمن العمانية، وهم رئيس التحرير إبراهيم المعمري، ومسؤول التحرير يوسف الحاج، والصحفي زاهر العبري، وذلك بمحكمة مسقط الابتدائية وذلك للاستماع للمرافعات النهائية من هيئة الدفاع وممثل الادعاء العام.

وكانت المحكمة قد أجلت في ثاني جلساتها يوم الإثنين الماضي، جلسة محاكمة صحفيي الزمن إلى 29 أغسطس الجاري، كما أمرت باستمرار حبس كل من رئيس التحرير إبراهيم المعمري ومسؤول التحرير يوسف الحاج حتى الجلسة المقبلة الذي يعاني من تدهور ملحوظ في حالته الصحية منذ احتجازه، و آلام شديدة بسبب الانزلاق الغضروفي ( الدسك) ، كما يعاني أيضا من حساسية وضيق في التنفس وحالته الصحية في تردٍ مستمر. بحسب أقاربه.

و قضت المحكمة في ذات الجلسة بالإفراج عن زاهر العبري بكفالة على خلفية تغريدات قام بنشرها على صفحته الشخصية في تويتر بعد اعتقال رئيس تحرير جريدة الزمن إبراهيم المعمري.

وشهدت الجلسة العلنية للمرة الثانية على التوالي حضورا كثيفا من وسائل الإعلام المحلية، والصحفيين، والكتّاب وأهالي الصحفيين، فيما قرر القاضي منع نشر وقائع المحاكمة عبر وسائل الإعلام على غرار الجلسة الأولى.

ويتّهم الإدعاء العام الصحفيين بتهم مختلفة تتعلق بالنشر بعد نشر الصحيفة تقرير يشير إلى تورط مسؤولين بالقضاء بتعطيل أحكام قضائية. حيث يواجه رئيس تحرير صحيفة الزمن 4 تهم، ويواجه يوسف الحاج مسؤول التحرير 6 تهم.

وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت رئيس تحرير جريدة الزمن منذ 28 يوليو الماضي، كما أقدمت على اعتقال الصحفي في جريدة الزمن زاهر العبري منذ 2 أغسطس الجاري،

كما تعرض يوسف الحاج مسؤول تحرير للاعتقال منذ 9 أغسطس الجاري، بعد نشر الجريدة حواراً مع علي النعماني نائب رئيس المحكمة العليا اتهم خلاله القضاء العماني بارتكاب مخالفات كبيرة وفي حالة يرثى لها.

وقد أصدرت وزارة الإعلام، قراراً وزارياً بمنع نشر وتداول جريدة الزمن بكافة الوسائل ومنها الإلكترونية، عقب تصريحات النعماني التي أحدث ضجة واسعة عبر وسائل التواصل الاحتماعي.

وأعقب قرار الإيقاف تصريح رسمي عبر وكالة الأنباء العمانية ذكر أن ما قامت به إحدى الجرائد تجاوزا صارخا لحدود وأخلاقيات حرية التعبير التي ستبقى قيمة أصيلة ارتضاها المجتمع العماني.

اني.