تنظم اليونيسكو خلال يومي الثالث والرابع من شباط / فبراير القادم في مقرها بباريس مؤتمرا حول الإنترنت وحرية التعبير تشارك فيه عشرات المنظمات والمؤسسات والمراكز الدولية والإقليمية المعنية بحرية الصحافة والتعبير وتدفق المعلومات . وتشارك المنظمة في أعمال المؤتمر بوفد يمثل قيادة المنظمة وفروعها في كل من سورية والمغرب والأردن ومنطقة الخليج العربي برئاسة السيدة انتصار القصار العزيزي ، المديرة التنفيذية للمنظمة . ويعتبر هذا المؤتمر جزءا من الفعاليات التي تنظمها اليونيسكو تحضيرا للقمة العالمية لمجتمع المعلومات The World Summit On The Information Society-WSIS المقرر انعقادها في تونس خلال الفترة من 16 إلى 18 تشرين الثاني / نوفمبر القادم. وسيقوم مؤتمر اليونيسكو ” التحضيري” هذا بمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بعالم الإنترنت وأبعاده المتصلة بالجانب التقني والحقوقي والثقافي والاجتماعي .
ومن المقرر أن تتم أعمال المؤتمر على أربع جلسات خلال اليومين المذكورين تناقش أربع أوراق بحثية تعالج الموضوعات التالية :
ـ حرية التعبير في الإنترنت ؛
ـ بين الأمن والانفتاح – هل من الضروري وجود حدود لحرية التعبير وحرية المعلومات ؟
ـ الإنترنت المفتوح ـ الإعلام المفتوح؛
ـ حرية التعبير ـ المدونات القانونية والإبداع .
وتهدف فعاليات اليونيسكو المتصلة بالقمة العالمية لمجتمع المعلومات ، من بين ما تهدف إليه ، إلى :
ـ تشجيع وسائل الإعلام ، المطبوعة والمسموعة والمرئية ، فضلا عن الإعلام الجديد المتمثل بالإنترنت ، من أجل الاستمرار في لعب دورها الهام في مجتمع المعلومات ؛
ـ تشجيع تطور عمليات التشريع القانوني التي تضمن استقلال وتعددية وسائل الإعلام ؛
ـ تشجيع المهن الإعلامية في البلدان النامية على تأسيس شراكات ومنظومات اتصال مع نظائرها في البلدان المتقدمة ، خصوصا في حقل التدريب المهني ؛
ـ التقليل قدر الإمكان من اللاتوازن الدولي القائم بين البلدان المشار إليها والذي يؤثر تأثيرا سلبيا على الإعلام الجماهيري ، خصوصا في مجال البنية التحتية والمصادر التقنية وتطور المهارات البشرية .
هذا ومن المقرر أن يثير وفد المنظمة المشارك في فعاليات مؤتمر اليونيسكو عددا من القضايا المتصلة بحرية التعبير على شبكة الإنترنت في العالم العربي ، مع التركيز على حالات نموذجية في مجال الرقابة والقمع الإنترنيتي كتلك التي تمارسها سورية والسعودية وتونس .
ففيما يتصل بسورية ، سيعرض ممثل فرع المنظمة في سورية للآليات والأساليب التي تلجأ إليها السلطات السورية لقمع تطور الإعلام الإنترنيتي ، سواء بشكل مباشر عن طريق الفرع 211 في المخابرات العسكرية وفرع الكومبيوتر في المخابرات العامة ، أو بشكل مقنّع عن طريق الجمعية السورية للمعلوماتية .
وفيما يتعلق بتونس ، سيعمل وفد المنظمة على تكوين ” لوبي ” من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية من أجل العمل على مقاطعة قمة تونس القادمة ، بالنظر لسجل الحكومة التونسية الأسود في مجال قمع حرية الرأي والتعبير في عالم الإنترنت ، سواء عبر اعتقال صحفيي الإنترنت أو عبر هيمنة ابنة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على كل ما يتصل بهذا النشاط وتحكمها ” الإداري ـ الأمني ” به .
هذا وتأمل المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير من جميع الهيئات والأفراد الذين يمتلكون أو يديرون مواقع إلكترونية في العالم العربي ، موافاتها بملاحظاتهم واقتراحاتهم المتصلة بما يواجهونه من مشكلات رقابية ، سواء على الصعيد الأمني أو الحقوقي ، ليصار إلى تضمينها في مداخلات وفد المنظمة في المؤتمر المشار إليه