يطالب مرصد الحريات الصحفية (JFO) السلطات الحكومية في إقليم كردستان بالتحقيق في حالات القتل المتعمد التي يتعرض لها الصحفيون في الإقليم، وهو الامر الذي اثار مخاوف الفرق الإعلامية المحلية والاجنبية التي تتخذ من الإقليم مقراً لعملها.
وعثرت قوات آسايش إقليم كوردستان، أمس الخميس، على جثة مصور يعمل لدى قناة “KNN” التابعة لحركة التغيير “كوران”، في قضاء آميدي شمال شرقي محافظة دهوك. وفقا لما نقله الموقع الالكتروني لقناة NRT عربية.
ونقل الموقع عن مراسل القناة في محافظة دهوك، بأنه تم العثور على جثة المصور، شكري زين الدين، العامل لدى قناة “KNN” بالقرب من إحدى القرى التابعة لقضاء آميدي شمال شرقي دهوك، وذلك بعد أربعة أيام من اختفائه.
وقال مدير مكتب قناة “KNN”، أمير كوران، إن “المصور كان مختفيا منذ أربعة أيام، وسبق ان تعرض لتهديدات متكررة من قبل آسايش الحزب الديمقراطي الكوردستاني لترك العمل لدى القناة”.
وشكري زين الدين الذي بدأ عمله مع قناة “KNN” منذ عام 2013، يبلغ من العمر 40 عاما.
ويقول زياد العجيلي رئيس مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان تكرار حالات القتل المتعمد للصحفيين والناشطين في إقليم كردستان ولد حالة كبيرة من القلق لدى الفرق الاعلامية المحلية والاجنبية العاملة في الاقليم.
ويضيف العجيلي، ان على رئيس حكومة إقليم كردستان ان يتابع هذه الحالات بنفسه خاصة بعد الاتهامات التي وجهت إلى قوى سياسية وأمنية متنفذة، بتنفيذها عمليات تصفية جسدية لصحفيين وناشطين في الاقليم.
ويشهد إقليم كردستان عمليات تصفية جسدية للصحفيين والناشطين في فترات متفاوتة، حيث قتل مسلحون مجهولون الصحفي والمدون، ودات حسين علي، الذي يبلغ من العمر 28 عاما، في شهر اب الماضي في محافظة دهوك بإقليم كوردستان.
وتشير الإحصاءات التي أجراها مرصد الحريات الصحفية (JFO) منذ العام 2003، الى مقتل 298 صحفياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 166 صحفياً و75 فنياً ومساعداً إعلامياً لقوا مصرعهم أثناء عملهم.