Skip links

مركز حماية وحرية الصحفيين يطلق “رسل الحرية” بنسخته الثالثة

– جرار: الحرية هي البيئة الصالحة لكل إبداع

– منصور: الشباب العربي قدم نموذجا للعالم في ساحات التغيير والعودة للوراء مستحيلة

– كلاب: من المعيب أن يبقى المركز منفردا في دعم هذه الطاقات وهذا المشروع

برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي أطلق مركز حماية وحرية الصحفيين شبكة رسل الحرية بنسختها الثالثة عبر احتفالية بعنوان “نغني للحرية” تهدف إلى إعلاء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وبدعم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية.

وقال وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار مندوب الأميرة ريم علي خلال احتفالية إطلاق الشبكة “إن الحرية والحياة قرينان لا يفترقان فبغياب أحدهما تغيب الأخرى، فان أفلت الحياة تخمد روح الحرية، وبغياب الحرية تفقد الحياة أهم مقوم من مقومتها، وهي بذلك كالهواء للإنسان متى انقطع عنه فقد حياته ووجوده وكيانه، والحرية هي البيئة الصالحة لكل إبداع”.

وبين جرار “أن في زمن المناداة بالحقوق وإحقاقها لا يجوز للصحفيين أن يلزموا الصمت عند مصادرة حقوق غيرهم، فكيف لهم أن يصمتوا أمام حرمانهم من حقهم في التعبير عن أرائهم ومواقفهم ووجهات نظرهم، بل من حقهم أن يطالبوا بحرية الرأي والتعبير والسعي إلى معرفة حقيقة ونشر هذه الحقيقة، فحرية الصحفيين سمة من سمات المجتمعات والأمم المتحضرة، إلا أن الحرية مطلب إنساني لا يجوز تشويهه بالإساءة للآخرين والتطاول عليهم”.

ودعا جرار الشباب والشابات “أن لا يتنازلوا عن حقهم بالحرية، لأن الحرية سبيلهم إلى الإبداع وتعزيز الثقة بالنفس، وإطلاق طاقاتهم ومصالحهم، وأن يراعوا أن الحرية التي تسهم في إطلاق الإبداع وبناء الثقة بالنفس هي أسمى من أن تهبط إلى النيل من الآخرين والمساس بمصالحهم”.

ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور “حين أطلقنا برنامج رسل الحرية عام 2004 كان حلمنا بأن يلعب الشباب دورا أساسيا في التغيير وأن يصبحوا قوة أساسية في بناء الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأضاف منصور” واليوم أصبح الحلم حقيقة في زمن الربيع العربي وأصبح الشباب صانعو الفجر الجديد للعام العربي، فجر تعكس فيه قيم العدالة والمواطنة، ومكافحة الفساد والحرية”.

وأكد “أن الشباب العربي قدم نموذجا للعالم في ساحات التغيير وأن العودة للوراء مستحيلة وحكم الطغاة قد انتهى”.

وبين ” أن برنامج رسل الحرية يعمل على تقديم رسالة الحرية عبر شباب مبدعين يصلون للناس بلغتهم المحكية دون تنظير وخطابات”.

وأكد “أن إدماج ثقافة حقوق الإنسان والحريات في الأفلام القصيرة والمسرح وأغاني الراب أمر ليس سهلا، ولكنه إن نجح فسيجد طريقة لعامة الناس وتصبح جزء من ثقافتهم ووعيهم”.

وأعرب “منصور عن شكره لكل شباب رسل الحرية الذين عملوا طوال الأشهر الماضية حتى يقدموا أعمالا إبداعية مميزة، شاكرا الصندوق الكندي للمبادرات المحلية لدعمه للبرنامج حتى يستمر ويكمل طريقه”.

وثمن منصور للأميرة ريم علي رعايتها لاحتفالية رسل الحرية ولوزير الثقافة الدكتور صلاح جرار حضوره ومشاركته للشباب فرصتهم بأعمالهم.

كما بين الإعلامي عمر كلاب في كلمة عن تجربته في تدريب المشاركين في البرنامج ” أن الثقافة الحقيقية موجود في هذا المسرح وليس في الخارج، فهؤلاء الرسل قدموا الفن الذي يعكس الواقع الذي نعيشه”.

وتمنى كلاب ” أن لا يبقى مركز حماية وحرية الصحفيين وحيدا في الساحة، فمن المعيب أن يبقى منفردا في دعم هذه الطاقات وهذا المشروع الجميل، مؤكدا على ضرورة دعم الشباب المبدعين ليس على نظرية استيعابهم لأن ألقهم في بريتهم”.

وأضاف ” أتمنى أن ينشأ نادي لرسل الحرية لاحتضان هذه الإبداعات، و التشبيك بين جميع الرسل والمؤيدين والمساندين لهم”.

حفل الإشهار هو حصيلة عمل ثلاثة أشهر عملوا الشباب خلالها بشكل متواصل على إنتاج عمل إبداعي مميز ومتنوع بين أغاني راب وأفلام قصيرة ومسرحيات ورسومات وصور لتحقيق الهدف من المشروع.

وتبرز أهمية برنامج رسل الحرية لهذا العام والذي يدعمه الصندوق الكندي للمبادرات المحلية من انطلاقه في زمن الربيع العربي وترجمة قيم الحرية في ميادين التغيير والمطالبة بتطبيق الديمقراطية في الدول التي شهدت ثورات واحتجاجات.

وتضمن الحفل عرضاً مسرحياً لفرقة مسرح الشارع التي تضم كل من أحمد سرور سليمان الزواهرة وأمجد حجازين تناولت قضايا الفساد وطريقة تشكيل الحكومات في الأردن بصورة ساخرة، بالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان ” يحبونني ميتا” من إخراج وتمثيل سوزان بنوي تتحدث عن تعامل الأجهزة الأمنية مع الصحفيين، كما عرض ثلاثة أفلام سينمائية قصيرة الأول بعنوان “دخان وأكثر” من إخراج ريم قطامي وهو بمثابة إهداء لروح البوعزيزي الذي أشعل الثورات في ميادين التغيير، والثاني بعنوان “تحقيق” فكرة حليم مرداوي وإخراج محمد سلامة وتمثيل رشيد ملحس وفادي فران ويتحدث عن عقلية الأجهزة الأمنية في الحجر على حرية الصحافة والإعلام، كما عرض فيلم بعنوان “هون” من إخراج ريم قطامي الذي يقدم مقارنة بين سجناء الإصلاحيين وسجانهم.

وقام نذير خوالدة بعرض “ستاند اب كوميدي” سخر خلاله من التحفظ والقيود على الدراما الأردنية، وقدم نور أبو حلتم مقطوعة موسيقية على الناي.

وشمل الحفل أيضاً عرضاً لخمس أغاني راب عربي تتحدث عن الثورات العربية وتندد بالقمع التي تشهده الاحتجاجات وتطالب بحرية الرأي والتعبير وتتحدث عن المواطنة قدمها كل من محمد الزعبي، ميرا ارشيد، معن خزاعلة، طارق بدوي، وياسر حداد.

واختتم الاحتفال بغناء الفريق والحضور نشيد “موطني”، وافتتاح معرض للرسوم الكاريكاتورية للرسامين بهاء سلمان وإياد اشتيوي تضمن مجموعة من الرسوم التي تدعم الحرية وتظهر جوانب مختلفة للقائد المستبد وتبين دور وسائل الإعلام الجديدة بفك القيود على الحرية، بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية بعدسة بسام الأسعد وريم قطامي وعبد الله أبو دياك التي نددت بالعنف ضد المرأة وعمالة الأطفال والبطالة.

ويسعى مركز حماية وحرية الصحفيين إلى تعميم هذه الأعمال الإبداعية على عدد من المحافظات وتقديم عروضه في التجمعات الطلابية.

وركز التدريب في شبكة رسل الحرية على بناء القدرات المعرفية لعشرين شابا وتغيير المفاهيم السائدة لديهم أو تطويرها حول مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والليبرالية والترويج لها من خلال وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، والأغاني، والأفلام القصيرة، والصور والرسومات.

وكان مركز حماية وحرية الصحفيين قد بدأ برنامج “رسل الحرية”في عام 2004، وواصل تدريب مجموعة جديدة في عام 2009، حتى وصل إلى عام 2010 بمجموعة جديدة من المبدعين الشباب لتكوين شبكة شبابية إبداعية تترجم قيم العدالة والمواطنة وحقوق الإنسان ومهارات التواصل والاتصال من أجل نشرها في مجتمعاتهم.

[fancygallery id=”8″ album=”16″]

Leave a comment