Skip links

مركز حماية وحرية الصحفيين ينظم ورشته الأولى عن الإعلام وحقوق الإنسان

أنجز استطلاعاً لرأي الصحفيين ودراسة تحليل مضمون

إنطلقت صباح اليوم السبت أعمال ورشة التدريب الأولى التي ينظمها مركز حماية وحرية الصحفيين في فندق الريجنسي عمان تحت عنوان “الإعلام وحقوق الإنسان”.

الورشة التي تستمر أربعة أيام في الفترة ما بين 3 وحتى 6 نوفمبر الحالي يشارك بها نحو 20 صحفياً وصحفية من مختلف وسائل الإعلام المحلية، ومن المهتمين بتغطية قضايا حقوق الإنسان بهدف تعزيز مهاراتهم وقدراتهم في الكتابة المتخصصة بقضايا حقوق الإنسان في الأردن.

وتأتي الورشة ضمن أعمال برنامج جديد أطلقه المركز منتصف العام الحالي 2012 بعنوان “الإعلام وحقوق الإنسان في الأردن” بدعم من السفارة الهولندية في عمان ويستمر حتى منتصف العام المقبل 2013.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور في حفل افتتاح الورشة أن “العمل على تطوير قدرات ومهارات الصحفيين والإعلاميين في تناول قضايا وأخبار حقوق الإنسان في الأردن يأتي مكملاً لسلسلة من الجهود التي بذلها المركز منذ انطلاقته العام 1998″، مشيراً إلى أن الدراسات والاستطلاعات التي أجراها المركز كشفت عن ضعف في تغطيات قضايا حقوق الإنسان، الأمر الذي ينعكس سلباً على مثل هذا النوع من التغطيات سواء على الصحفيين أو الجمهور”.

وأضاف منصور أن “معارف الصحفيين بمنظومة حقوق الإنسان ضعيفة وقليلة جداً وليس لديهم الخبرة الكافية في هذا السياق، أو أنهم ملتزمون بتغطية القضايا الحقوقية لكنهم يواجهون تدخلاً من مؤسساتهم، إضافة إلى ضعف وغياب مصادر المعلومات بحسب استطلاع لرأي شمل 160 صحفياً أجراه المركز، إلى جانب دراسة بحثية ركزت على تحليل مضمون التغطيات الإعلامية بقضايا حقوق الإنسان لدى الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الأردن”.

وقال “لقد أصدر المركز أول ملحق متخصص بقضايا حقوق الإنسان باسم “برندة” ضمن برنامج “شبكة رسل الحرية” عام 2010، وحديثاً أصدرنا عدداً جديداً من هذا الملحق ضمن نفس البرنامج، وسيكون من المهم والمفيد لمؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان إعداد ونشر مواد صحفية حقوقية في ملاحق خاصة بذلك في الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية”.

وتابع “إن قضايا حقوق الإنسان في الإعلام هي جزء من فسيفساء المشهد الإعلامي في الأردن”، مذكراً بأن “المركز بدأ من أولويات الصحفيين وكان أبرزها في التسعينيات مثولهم أمام المحاكم دون محامين متخصصين ومحدودية الوعي القانونين مما دفعنا للعمل في برنامج الحماية القانونية وتأسيس وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين (ميلاد) والتي ترافعت بما يقارب 80 قضية في العام الماضي”.

وأكد على أن مركز حماية وحرية الصحفيين ظل يتابع مأسسة الجهود فأعطى للانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون الأولوية منذ العام 2001 حين أصدر تقريره الأول حول حالة الحريات الإعلامية في الأردن ولا يزال يصدره بانتظام كل عام بهدف الكشف عن الكثير من تفاصيل الانتهاكات والمشكلات التي يتعرض لها الإعلاميون، والجديد أن المركز سيصدر العام المقبل 2013 أول تقرير حول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي امتداداً لعمله الإقليمي ضمن برنامج “شبكة المدافعين عن الحريات الإعلامية في العالم العربي”.

ويشرف على التدريب في هذه الورشة الخبير في حقوق الإنسان كمال المشرقي إلى جانب مدير التحرير في صحيفة الغد الزميل نورالدين خمايسة، والزميل في صحيفة الرأي عبدالكريم الوحش.

وسيتلقى المشاركون تدريبات نظرية وعملية على الحقوق الأساسية بحقوق الإنسان، ومصادر المعلومات وحمايتها، والإنترنت وحقوق الإنسان كمصدر وتطبيق، إضافة إلى مهارات متقدمة في الكتابة الجيدة وكيفية تغطية المظاهرات كنموذج والتفريق بين الرأي والحقيقة والتخطيط للكتابة الصحفية، وسيقوم المشاركون بتطبيقات وتمارين عملية في مجموعات عمل.

وفي اليوم الأخير من الورشة سيقوم المشركون باختيار أفكار من واقع حقوق الإنسان في المجتمع للعمل عليها لاحقاً في إطار البرنامج، بعد أن يتلقوا تدريباً في وضع الخطط والتصورات وكتابة المقدمة وتصور مضمون التقرير الصحفي وخاتمته.

وسينظم مركز حماية وحرية الصحفيين ورشة أخرى خلال نوفمبر الحالي لصحفيين آخرين على غرار هذه الورشة.

وتأتي الورشتان حصيلة استطلاع لرأي الصحفيين حول معارفهم واطلاعاتهم واتجاهاتهم بمبادئ ومعايير حقوق الإنسان أجراه المركز مؤخراً وسيقوم بنشر نتائجه لاحقاً، إلى جانب دراسة بحثية أخرى يجري إعدادها حالياً ترصد كيفية تعاطي وسائل الإعلام المحلية مع القضايا الماسة بحقوق الإنسان، وذلك لمعرفة أهم ما يحتاجه الصحفيون من تدريب لتطوير قدراتهم في هذا النوع من الصحافة المتخصصة.

وأظهرت القراءة الأولية للمحتوى الإعلامي الأردني أن الاهتمام بالأبعاد الحقوقية عند كتابة التحقيقات والقصص الصحفية لا يزال محدوداً”، مشيراً إلى أن ذلك “يكشف عن أهمية التركيز على تطوير المعارف الحقوقية للصحفيين وضرورة أن تتوجه إدارات المؤسسات الإعلامية إلى تسليط الضوء على هذه الجوانب التي ظلت مغيبة أو لا تحظى بالأولوية لأسباب متعددة.

يذكر أن برنامج “الإعلام وحقوق الإنسان” يهدف إلى إشراك 40 صحفياً وصحفية في ورشتي تدريب سيعملون على إعداد ونشر مواد صحفية حقوقية في ملاحق خاصة بذلك في الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية.

وستخضع المواد الصحفية المنشورة للتقييم وستوزع خلال حفل خاص في نهاية البرنامج ثلاث جوائز على أفضل ثلاث مواد متميزة، فيما سيتم اختيار بعض القصص الصحفية والتحقيقات لإنتاجها متلفزة بالتعاون مع تلفزيون “عرمرم”.

Leave a comment