Skip links

مركز حماية وحرية الصحفيين يوثق 50 انتهاكاً بمنع التغطية الإعلامية وحجب المعلومات والمضايقة تعرض لها 28 إعلامياً خلال يوم الاقتراع للانتخابات النيابية

لتحميل التقرير

وثق مركز حماية وحرية الصحفيين 50 انتهاكاً بمنع التغطية وحجب المعلومات والتضييق وسوء المعاملة تعرض لها 28 صحفياً أثناء قيامهم بالتغطية الإعلامية يوم الاقتراع لانتخابات مجلس النواب الأردني في دورته الثامن عشرة التي جرت يوم الثلاثاء الموافق 20/9/2016.

وجاء في تقرير خاص أصدره المركز حول الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية يوم الاقتراع أنه تلقى من خلال فريق برنامج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين “عين” التابع له معلومات متواترة عن منع عدد كبير من رؤساء اللجان الانتخابية الإعلاميين من التغطية وحجب المعلومات عنهم والتصوير والمتابعة لعملية الاقتراع، كما تلق ادعاءات بتعرض إعلاميين للمضايقة من قبل عناصر الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين الحماية عند مراكز الاقتراع.

ودعا المركز في تقريره الهيئة المستقلة للانتخاب إلى دراسة أسباب منع الصحفيين من التغطية والتضييق على عملهم الإعلامي، والتنسيق مع الحكومة لمساءلة من يثبت تعمده ارتكاب الانتهاكات بحق الإعلاميين خلال تغطيتهم ليوم الاقتراع التي جرت الثلاثاء الماضي.

وبين أن عدداً من الصحفيين أكدوا وجود مزاجية من قبل رؤساء مراكز الاقتراع بمنع الصحفيين أو السماح لهم بالتغطية والحصول على المعلومات.

ووثق التقرير 41 انتهاكاً بمنع التغطية وحجب المعلومات، و4 انتهاكات سوء معاملة، و4 حالات مضايقة متعمدة، وحالة واحد بحذف محتويات الكاميرا، منها 23 حالة وقعت في فترة الصباح حتى الساعة الثانية عشرة، و7 حالات وقعت فترتي الظهيرة والمساء.

وأظهر أن 33 انتهاكاً بمنع التغطية وحجب المعلومات وقعت من قبل رؤساء مراكزالاقتراع واللجان الانتخابية، و8 انتهاكات بمنع التغطية من قبل الأجهزة الأمنية المكلفة بإنفاذ القانون.

وأشار إلى 9 انتهاكات بالمضايقة وسوء المعاملة تعرض لها 8 صحفيين من قبل الأجهزة الأمنية ولجان الاقتراع في المراكز، فيما تعرضت صحفية إلى حذف محتويات الكاميرا من قبل الأجهزة الأمنية عند أحد مراكز الاقتراع في إربد.

2-01

ولفت التقرير إلى أن جميع الحالات التي تمكن المركز من رصدها وتوثيقها وقعت أكثريتها في العاصمة عمان والزرقاء ومحافظات شمال المملكة والبلقاء، حيث وثق المركز انتهاكات وقعت في 10 حالات في العاصمة عمان في عدد من مراكز الاقتراع، و7 حالات وقعت في الزرقاء، و9 في إربد، وحالتين في عجلون، وحالة واحدة في كل من محافظة البلقاء ولواء الرمثا.

1-01

وعبر المركز في تقريره عن احتمالين لأسباب انتهاكات منع الصحفيين من التغطية وحجب المعلومات عنهم أولهما أنها انتهاكات ممنهجة وثانيها أنها نتجت عن تعليمات غير واضحة لرؤساء اللجان، خاصة ما يتعلق بمنع التصوير أو عدم السماح باستخدام الموبايل.

وحمل  التقرير الهيئة المستقلة للانتخاب المسؤولية عن الانتهاكات التي وقعت بحق الإعلاميين، سواء ثبت أنها كانت ممنهجة أو غير ممنهجة لأنها تتحمل المسؤولية عن تصرفات كل من عملوا تحت سلطتها.

واستنتج أن الهيئة المستقلة للانتخاب تتحمل المسؤولية عن امتناع أو رفض رؤساء اللجان تزويد الصحفيين بالمعلومات عن سير العملية الانتخابية، فيما حمل الحكومة والهيئة المسؤولية عن الانتهاكات التي وقعت من قبل عناصر الأمن بحق الصحفيين.

وطالب التقرير الهيئة المستقلة بإصدار تعليمات تنشر وتوزع على العاملين في إدارة العملية الانتخابية تضمن حقوق الإعلاميين في التغطية الصحفية، وحصر المحظورات بشكل لا يدع مجالاً للبس وسوء الاستخدام أو التأويل.

وأشار المركز بأن الحالات التي تضمنها التقرير هو ما تمكن فريق الرصد من توثيقه، ولا يعبر بالضرورة عن كافة الانتهاكات التي وقعت خاصة وأن رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور الكلالدة قد أقر بوقوع حالات منع التغطية وحجب المعلومات عن الإعلاميين في مؤتمر صحفي ظهيرة يوم الاقتراع.

وكان مركز حماية وحرية الصحفيين قد حصل على قبول اللجنة المستقلة للانتخاب ليكون جهة رقابية محلية كمؤسسة مجتمع مدني في يوم الاقتراع، وذلك لضمان حق الإعلاميين في تغطية سير العملية الانتخابية وعدم تعرضهم لأي اعتداءات أو مضايقات أو حجب للمعلومات التي قد يتعرضون لها أثناء ممارستهم لعملهم الإعلامي في التغطية الإعلامية.

واستعد المركز لرصد ومراقبة ما قد يقع على الإعلاميين من انتهاكات في يوم الاقتراع من خلال عدد من الوسائل تمثلت بالرصد الميداني للانتهاكات بشكل مباشر من خلال فريق برنامج “عين”، والتواصل المباشر مع الإعلاميين المكلفين بالتغطية من قبل مؤسساتهم الإعلامية والحاصلين على اعتماد في تغطية العملية الانتخابية من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب.

واستقبل المركز الشكاوى والبلاغات عن وقوع الانتهاكات من خلال الخط الساخن لبرنامج “عين”، وعمل على التنسيق والمتابعة مع حملتي مركز الحياة لتنمية المجتمع المحلي “راصد”، وحملة مركز هوية “نزاهة” لمراقبة الانتخابات، حيث تم الاتفاق على تزويد المركز بأي شكاوى أو رصد لأي تجاوزات أو انتهاكات تقع بحق الصحفيين وتصل إلى علم راصديهم أو غرفة العمليات المركزية.

وقد وجه المركز الدعوة للإعلاميين للإبلاغ عن أي مضايقات أو انتهاكات قد يتعرضون لها أثناء قيامهم بتغطية العملية الانتخابية من خلال البيانات الصحفية التي أصدرها والرسائل النصية القصيرة  SM، وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز Facebook وTwitter.

ورصد فريق المركز ما نشرته وسائل الإعلام من انتهاكات و مضايقات وقعت على الإعلاميين أثناء قيامهم بالتغطية يوم الاقتراع.

وعمل فريق رصد وتوثيق الانتهاكات “عين” منذ صبيحة يوم الاقتراع، وبقي على تواصل مع الإعلاميين حتى صدور قرار تمديد فترة الاقتراع لساعة، وتابع عمله في رصد ما قد يقع على الإعلاميين من انتهاكات حتى الانتهاء من عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج.

لتحميل التقرير

Leave a comment