مصر : رئيس تحرير ” الكرامة ” يمثل أمام القضاء غداً ونهاية الشهر

يستحق شهر
نوفمبر الجارى أن يطلق عليه بجدارة " شهر محاكمات الصحفيين المصريين "
وضمن سلسلة المحاكمات التى ستشهدها ساحات القضاء محاكمتين متتاليتن يمثل فيهما د.
عبد الحليم قنديل رئيس التحرير التنفيذى لجريدة "الكرامة – حزبية تابعه لحزب
الكرامة تحت التاسيس " ، حيث يقف غداً الإثنين أمام محكمة جنح السيدة زينب
للبت فى المعارضة الإستئنافية فى قضية سب وقذف كما سيمثل نهاية الشهر أمام محكمة
جنح الجمالية متهما بالإساءة إلى رئيس الجمهورية .
وفى تصريح
خاص للمنظمة العربية لحرية الصحافة قال د. قنديل " يبدو أن هناك ظاهرة أخذت
تتسع خلال هذه الآونة وهى إصدار بعض القضاة لعدد من الأحكام القضائية إعتباطاً
" وعن وقائع القضية الأولى قال قنديل " تعود وقائع القضية إلى الفترة
التى كنت فيها رئيسا لتحرير جريدة " العربى الناصرى " ، وقام أحد
المحررين بكتابة تحقيق صحفى عن عن إحدى الشركات السعودية المتخصصة فى بيع الأدوات
المنزلية ، وبعد نشره قالت الشركة إن هذا التحقيق ورد به معلومات غير صحيحة ، ورغم
أننا قمنا بنشر رد الشركة على الموضوع طبقا لحق الرد ، إلا أننا فوجئنا برفع دعوى
قضائية تتهمنى فيها الشركة وكذلك المحرر بالسب والقذف "وأضاف " رغم أن
هناك حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا يقضى بإنتفاء مسؤولية رئيس التحرير عما
يتم نشره فى جريدته من خلال محرريها وهو الأمر الذى كان معروفا حتى قبل تعديل بعض
المواد فى قانون العقوبات الخاصة بالنشر فى الفترة الأخيرة ، وبالتالى لم تعد هناك
مسؤولية جنائية الأمر الذى لا يراعيه بعض القضاه ".
وأشار د.
قنديل فى حديثه للمنظمة إلى أنه فوجىء بالحكم عليه ثلاثة شهور حبس فى هذه القضية
غيابيا ولم يكن أمامه من سبيل سوى التقدم بالمعارضة الإستئنافية على الحكم الصادر
فى حقه .
وفى 30
نوفمبر الجارى يمثل د.قنديل للمحاكمة أما م محكمة جنح الجمالية فى قضية "
الإساءة إلى رئيس الجمهورية " عن طريق النشروهى القضية التى قام برفعها أحد
المحامين الموالين للحزب الوطنى -الحاكم- والذى كتب مذكرة الإتهام فيها على أوراق
تحمل شعار الحزب .
تجدر
الإشارة إلى أن د. قنديل يعد من أكثر الصحفيين المعروفين بمناهضة مشروع توريث
الحكم فى مصر ، وظل يتعرض لعدد من الإنتهاكات الجسدية والمعنوية خلال السنوات
الاخيرة كان من بينها إقتياده وهو موثق اليدين إلى منطقة نائية بجبل المقطم
وتجريده من ملابسه بعد التعدى عليه بالضرب المبرح من قبل العصابة التى قامت بتلك العملية
وألقى قنديل بالمسؤولية فيها على عاتق اجهزة الأمن إنتقاما منه جراء مقالاته التى
ينتقد فيها النظام الحاكم .