تناقلت وسائل الإعلام ما واجهه الصحفيون في اليمن من أيامٍ صعبةٍ خلال الأسبوع الأخير من كانون الثاني/ يناير لهذا العام، حيث وصلت الإنتهاكات على الإعلاميين والصحفيين فيه أكثر من 25 حالة اعتداء، تباينت بين أنواع مختلفة من الإنتهاكات على يد مسلحي الجماعات الحوثية أثناء تغطيتهم لتظاهرة مناوئة لها في العاصمة صنعاء.
وكان آخرها اختطاف سكرتير موقع “المصدر أونلاين” الإخباري “يوسف عجلان”، أثناء تغطيته للمظاهرة التي شهدتها المدينة يوم الأربعاء الثامن والعشرين من هذا الشهر، ثم أطلقوا سراحه بنفس اليوم.
وصرح عجلان لبعض وسائل الإعلام: “أثناء ما كنت أقوم بتغطية المظاهرة التي هاجمها الحوثيون رآني عدد منهم وأنا أصور، فهجموا عليّ واقتادوني إلى دورية لهم”. وأضاف: “بعد ساعتين من اختطافي رموا بي في شارع خاوٍ بمنطقة بيت بوس في جنوب العاصمة، وتعرضت لاعتداء بالضرب من قبل الدورية”.
وأفادت وسائل إعلام أخرى، ما قالته مؤسسة “حرية” المعنية برصد الانتهاكات بحق الصحافيين ان 25 حالة اعتداء ضد صحافيين وإعلاميين وقعت خلال يومي الأحد والإثنين 25 و26 يناير/كانون الثاني 2015 فقط في العاصمة صنعاء، وذلك من إجمالي 49 حالة انتهاك رصدتها المؤسسة منذ بداية الشهر الجاري، ارتكبت أغلبها من قبل المسلحين الحوثيين.
وأضافت المؤسسة أن يومي الأحد والإثنين كانا الأعنف انتهاكاً على الحريات الصحافية في العاصمة صنعاء، والأكثر سوداوية في التعامل مع الإعلاميين والصحافيين والمصورين لمختلف الوسائل الإعلامية المحلية والدولية.
وشملت الانتهاكات – حسب المؤسسة – ضد الحريات الإعلامية حالات اختطاف واعتقال واعتداءت جسدية وضرب مبرح، طالت العديد من الطواقم الإعلامية والصحافيين من وسائل الإعلام المحلية والدولية وكذا مصادرة أدوات تصوير تلفزيونية وصحافية.