برعاية المصري وحضور كبير من رجالات الدولة
برعاية رئيس مجلس الأعيان دولة السيد طاهر المصري أقام مركز حماية وحرية الصحفيين بشراكة مع شركة زين وللعام العاشر على التوالي أمسيته وسهرته الرمضانية وسط حشد كبير من الإعلاميين ورجالات الدولة وممثلي الهيئات الدبلوماسية في الأردن.
الأمسية الرمضانية السنوية المخصصة لتكريم الإعلاميين استقطبت هذا العام مثل كل الأمسيات السابقة حضور نخبة من السياسيين الأردنيين، فقد حضرها إضافة لراعي الأمسية رؤساء الوزراء السابقين علي أبوالراغب وسمير الرفاعي ومعروف البخيت، وكذلك رئيس المجلس القضائي رئيس محكمة التمييز القاضي هشام التل.
وشهدت الأمسية حضوراً لافتاً للحكومة ممثلة بوزير الأوقاف عبدالسلام العبادي، ووزير التنمية الاجتماعية وجيه عزايزة، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة ووزير العمل عاطف عضيبات ووزير السياحة نايف حميدي الفايز، ووزير الشؤون البرلمانية شراري الشخانبة.
الرئيس طاهر المصري أكد في كلمة ألقاها بمناسبة الأمسية تأييده لحرية الإعلام التي تقترن بالمسؤولية والمهنية لضمان معادلة متوازنة في جناحيها، مشيراً إلى أن “الصحافة هي السلطة الرابعة وأن حرية الإعلام كانت قبل الربيع العربي شعارا والآن أصبحت حقيقة واقعة”.
واستهل الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور كلمته في افتتاح الأمسية بالقول أن أمسية هذا العام تأتي بمرور 10 سنوات على هذا التقليد السنوي لتكريم الإعلاميين في أمسية إجتماعية يلتقي فيها الجميع ليقدمون الشكر للصحفيين على جهودهم.
وقال منصور “لقد كان للإعلاميين الأردنيين في الربيع العربي دور هام في نقل الحقيقة للمواطنين وخلق حالة من الحراك والتفاعل دعما لتعزيز الديمقراطية والإصلاح”.
وأشار إلى أنه “بفضل تكنولوجيا الإتصالات أصبح العالم قرية صغيرة، وتمكنت الصحافة وخاصة الإلكترونية أن تكون حاضرة في كل لحظة وفي كل مكان لتصبح عين الناس وسمعهم”.
وتابع منصور “لم يسلم الإعلاميون في الأردن من الانتهاكات في زمن الربيع العربي، وتواصلت على أيدي الأمن أحياناً، وأحياناً أخرى على أيدي من يطلق عليهم (البلطجية)”.
وأضاف أنه ورغم الاختلافات والخلافات في وجهات النظر إلى أن الإعلام يحتاج إلى تطوير مهني وإلى تعزيز المصداقية ومحاربة الظواهر السلبية، مشيراً على أن الجميع متفق على ضرورة حماية حرية الإعلام واستقلاليته لأنه ركيزة أساسية للديمقراطية والإصلاح وحرية التعبير، وأن “من يطالب الصحافة بالمصداقية والدقة عليه أن يفتح لها أبواب الحصول على المعلومات”.
وأشار منصور بالقول “في العام القادم يكمل مركز حماية وحرية الصحفيين 15 عاماً من مسيرته في الدفاع عن حرية الإعلام، بدأنا من بلدنا الحبيب الأردن ونحن الآن نعمل على امتداد خارطة الوطن العربي”.
وفي نهاية كلمته قدم منصور الشكر للحضور ولأسرة شركة زين التي دعمت تنظيم الأمسية منذ 10 سنوات وما زالت، وقال “ما كان هذا الحلم ليتحقق لولا دعم كل الأصدقاء الأعزاء في كل مكان، ولولا دعم ومساندة كل جهات التمويل وقناعتها بعملنا وفائدته”.
ومن جانبه رحب مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام والمسؤولية الاجتماعية في شركة زين طارق البيطار في كلمة ألقاها بالحضور، مؤكداً اعتزاز زين بالعلاقة الطيبة التي تربطها بممثلي الصحافة المحلية والشراكة مع مركز حماية حرية الصحافيين.
وقال البيطار أن شركة زين “تحرص كل الحرص على دعم وتوثيق التواصل مع الإعلاميين أصحاب الأقلام الحرة، المدافعين عن حرية التعبير وحقوق السلطة الرابعة”.
وأشار إلى أن “المسؤولية الاجتماعية كانت ولازالت ركنا أساسيا في إستراتيجية زين من أجل خدمة هذا الوطن والمُضي قُدُماً في ازدهاره ونمائه، إذ تقوم الشركة بإطلاق عشرات المبادرات المجتمعية بشكل سنوي دوري وضمن خطط عمل مؤسسية لدعم القطاعات التنموية المختلفة في المملكة من برامج حيوية تتوجه لقطاعات الصحة والتعليم والشباب والثقافة والرياضة والتكافل الاجتماعي”.
وتابع أنه ومن أجل السمو بالوطن وأفراده والمساهمة بتنمية مجتمعه، أنفقت شركة زين على المسؤولية الاجتماعية ومنذ التأسيس ما يقارب الـ 35 مليون دينارا أردنيا لمشاريع متعددة.
وأشار البيطار أن الإعلام هو من أهم أهداف وأولى اهتمامات الشركة، وبهذا يأتي دعمنا المستمر لنقابة الصحفيين ومركز حماية وحرية الصحفيين، منوهاً على العلاقة التكاملية بين قطاعي الاتصالات والإعلام كونهما عنصران مكملان لبعضهما البعض وهما ركيزتان أساسيتان لمجتمع متفاهم ومتواصل.
وأضاف أن “مركز حماية وحرية الصحفيين أثبت من خلال نشاطاته المتعددة ما بين الإعلامية والثقافية والمجتمعية، أن العطاء لا حدود له وأن العمل المشترك والمعرفة والحكمة من أسس نجاح أي مؤسسة تهدف لإحداث تغيير في مجتمعها، وفي شراكتنا معكم، تشرفنا بتبادل هذه الخبرات والنهل من معارف بعضنا البعض”.
وأكد البيطار على عمق الروابط المشتركة بين زين ومركز حماية وحرية الصحفيين بقوله أن هذا العمق يأتي “من خلال خلق نوع من الاستمرارية في العمل والعطاء والنجاح معا جزء لا يتجزأ من رسالة شركة زين. فقد أثبت الإعلام في هذه الفترة وفي ظل الثورات والربيع العربي، أن له دورا هاما، إن لم يكن الدور كله، في تنمية وبناء المجتمع وشبابه. فان حرية المجتمع تأتي من حرية إعلامه.. ومركزكم من المؤسسات التي يفخر بها الوطن لما لها من تأثير ايجابي على التغيير والتطوير”.
وتابع “نسعى ونسعد دائما لتقديم كل ما يساهم في توطيد العلاقات والتواصل بيننا وبينكم… فلقاؤنا بكم اليوم للعام العاشر على التوالي إنما هو استمرار لهذا التعاون كفرصة اليوم لإضفاء جو من الترفيه والمودة بعيدا عن ضغوطات العمل اليومية”.
ولأول مرة تشهد الأمسية الرمضانية التي أقيمت في فندق كمبنسكي عمان تكريماً لأقدم مؤسستين إعلاميتين في الأردن لجهودهما في دعم تطور صناعة الصحافة والإعلام في الأردن.
وقام رئيس مجلس الأعيان راعي الأمسية بتسليم الدروع التذكارية بمشاركة رئيس مجلس إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين النائب ممدوح العبادي، والرئيس التنفيذي لشركة زين السيد أحمد الهناندة والرئيس التنفيذي للمركز نضال منصور للزميلين فيصل الشبول ممثلاً عن وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، والزميل رمضان الرواشدة ممثلاً عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
واشتمل الحفل على فقرات فنية قدمها الفنان أحمد سرور من فرقة مسرح الشارع، كما قدمت فرقة نايا الموسيقية النسائية مقطوعات موسيقية من التراث الأردني والعربي الأصيل، بالإضافة إلى ستاند أب كوميدي لـ “فوق السادة”.
وتعد الأمسية التي حضرها ما يزيد عن 600 صحفي وصحفية ورجالات الدولة بمختلف مواقعهم فرصة نادرة للتواصل الاجتماعي.