كلمتي-
هجمة صهيونية على مواقع التواصل الاجتماعي، استهدفت رسامة الكاريكاتير الفلسطينية الشهيرة أمية خلف، قابلها حراك تضامني عربي معها بعد أن أدت التبليغات من حسابات إسرائيلية إلى إلغاء موقع فيسبوك لصفحتها الشخصية.
أمية جحا، فنانة ورسامة كاريكاتير فلسطينية، من مواليد غزة 1972، وقد حصلت على جائزة الصحافة العربية لعام 2001، وهي أول رسامة في العالم العربي تعمل في صحف سياسية يومية ومواقع إخبارية، مثل موقع الجزيرة نت، وكان لها آلاف المتابعين على صفحتها التي أغلقتها فيسبوك.
وتزامناً مع تعرضها للهجمات الصهيونية، أطلق “بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة” حملة للتضامن مع الفنانة الفلسطينية ودشن وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي، حمل اسم “#أمية_ريشة_وطن”، ولاقى تفاعلاً لافتاً من مثقفين وجمهور الفنانة الفلسطينية التي يعتبرونها تعبر بالريشة عن الحق الفلسطيني، وأن تصرف “فيسبوك” انتهاك لحرية التعبير.
وأكد سمير عطية، مدير بيت فلسطين للشعر، في حديث لـ “الخليج أونلاين”، أن “الحملة أخذت تحصد نتائجها وتم رفع الحظر جزئياً عن صفحة الرسامة الفلسطينية؛ فيما أقيمت تضامناً مع الحملة ملتقيات أدبية وفنية، وكشف عن أن رساماً من أمريكا الجنوبية تضامن مع أمية جحا بلوحة خاصة”.
وانتقد عطية “قيام الصهاينة باستخدام صورة تضامنية مصممة للرسامة الفلسطينية من قبل الحملة، إذ قاموا بتشويه صورتها ونشرها مع إساءات على الحسابات الإسرائيلية في فيسبوك، دون أي اعتراض من إدارة الموقع، واعتبر عطية أن حملة التضامن آذت العدو الصهيوني”.
ووصف رسومات أمية جحا بأنها “تتخذ من “مفتاح العودة” رمزاً لها، وتخط حرف الألف في اسمها بصورة المفتاح، واعتبرها من أوائل من رسم لانتفاضة القدس”. متابعاً: “رسوماتها تتحدث عن انتفاضة القدس والشهداء وترفض كل الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين”.
واعتبر مدير بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة “قيام مثل هذه الحملات التضامنية، من باب الأخذ بالأمانة الثقافية للمؤسسات”.
وكان بيت فلسطين قد أصدر بياناً تزامناً مع الحملة الصهيونية لإغلاق الصفحة، دعا فيه جميع الغيورين من مثقفين وحقوقيين وإعلاميين وهيئات ومنظمات سياسية وحقوقية إلى التضامن مع رسامة الكاريكاتير الفلسطينية، والانخراط الفعلي في الدفاع عن حقها في التعبير عن رأيها بحرية.
وأنشأت الرسامة الفلسطينية، صفحة خاصة جديدة على موقع فيسبوك، وهو ما قامت الحملة بالترويج له بين الجمهور.
ونشر عشرات المثقفين والمعارضين لإجراء موقع فيسبوك “الذي يتنافى مع حرية التعبير”، عدداً كبيراً من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً مع الفنانة الفلسطينية، وهو ما أدى لانتشار صورها أكثر على حساباتهم، إضافة للتصميم الخاص بالحملة: