تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إثر صدور قرار عن القضاءالمغربي يقضي بالحكم على متصفّح إنترنت بالسجن لمدة ثلاثة أعوام لاستحداثه جانبيةمزوّرة على الموقع الاجتماعي فايسبوك. وقد اتهم بانتحال شخصية شقيق الملك محمدالسادس، الأمير مولاي رشيد.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “وقع فؤاد مرتضى ضحيةمحاكمة سريعة. فهذه المرة الأولى التي يدان فيها مغربي على أساس عمل ارتكب علىالويب. ولا يسع هذه الحادثة إلا أن تدفعنا إلى القلق على حرية التعبير على الشبكةالمغربية نظراً إلى شعور كل مدوّني البلاد بالاستهداف من خلالها. وقد قرر أحد أشهرالمدوّنين في المغرب التوقّف عن نشر المقالات على الإنترنت لا سيما أن قرار المحكمةلا يتناسب أبداً مع الوقائع ويثير اضطراباً فعلياً في مجتمع المدوّنين المغاربةالذي يعدّ من الأهم في المنطقة“.
في 5 شباط/فبراير 2008، أقدم عناصر من الشرطة بلباسمدني على اعتقال فؤاد مرتضى البالغ 27 سنة من العمر في منزله واحتجازه سراً لمدة 36ساعة قبل زجه في سجن عكاشة في الدار البيضاء.
وأضافت المنظمة: “كيف تمكّنت الشرطة من إيجاد فؤادمرتضى؟ هل حصلت على عنوانه الإلكتروني من حاسوبه؟ بأي وسيلة؟ لقد طلبنا من مزوّدخدمة الإنترنت ماروك تيليكوم الذي تساهم الشركة الفرنسية فيفندي فيه إبلاغنابالمعلومات الضرورية في هذا الصدد“.
الجدير بالذكر أن فؤاد مرتضى أسرّ لأفراد أسرته فيخلال لقاء جمعه بهم في 12 شباط فبراير بأنه استحدث هذا الحساب في 15 كانونالثاني/يناير 2008 وبقي على الخط لبضعة أيام قبل إغلاقه. وأكد أن شبكة فايسبوكتنطوي على مجموعة كبيرة من جانبيات المشاهير وأنه لم يخطر بباله يوماً أنه سيلحق أيأذى بصاحب السمو الأمير مولاي رشيد إذا ما استحدث جانبية باسمه. وأصر على أنه لميوجه أي رسالة من هذا الحساب الذي لم يكن سوى مزحة. فهو ليس بشرير.
الجدير بالذكر أن عالم التدوين المغربي يعد من الأكثرنشاطاً في المغرب العربي بوجود أكثر من 4 ملايين متصفّح