أعلنت
«الكتلة الاسلامية» في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي أمس الاحد، عزمها على
استجواب وزير الاعلام محمد السنعوسي على خلفية ما تراه الكتلة «تجاوزات للقيم
الدينية والذوق العام» في مواد يبثها تلفزيون الكويت الذي تديره الوزارة، وقال الناطق
باسمها أحمد باقر للصحافيين ان هناك اقراصاً اباحية تباع في الكويت بعلم وزارة
الاعلام وان الوزارة تجاهلت تنبيهات الكتلة لهذا الأمر.
وأوضح
باقر ان الكتلة التي تضم 17 نائبا (من اصل
خمسين عضواً برلمانياً) كلفت اثنين من اعضائها وضع مسودة الاستجواب الذي لم يحدد
موعد تقديمه ولكن من المتوقع ان يتم ذلك بعد عودة البرلمان للانعقاد في الثلاثين
من الشهر الجاري. وذكر ان استجواب السنعوسي يأتي «ضمن أجندة من القضايا والملفات
التي تتصل بالقيم الدينية والاخلاق والهوية الثقافية للمجتمع ستتبناها الكتلة في
الفترة المقبلة وتتناول تجاوزات تتم في بعض المقاهي والحفلات والنوادي الصحية
وصالات التسلية واستمرار الاختلاط في الجامعات على رغم سن البرلمان قانونا يحظر
ذلك».
ويمثل
استجواب وزير الاعلام في حال تم، بداية حادة لنشاط مجلس الأمة الذي تشكل بعد
انتخابات 29 حزيران (يونيو) الماضي وحققت فيها المعارضة انتصارا كبيرا. وسيواجه
السنعوسي مشكلة لأن علاقته بالكتل البرلمانية الأخرى غير جيدة، بمن في ذلك
الليبراليون الذين يتهمونه بإعاقة بث قناة فضائية انشأتها المعارضة قبيل
الانتخابات تحت اسم «نبيها تحالف» لمحاربة الرشوة الانتخابية والمطالبة باصلاح
النظام الانتخابي.
ولن يكون
استجواب السنعوسي نهاية المتاعب لحكومة الشيخ ناصر محمد الأحمد، اذ لوح نواب
باستجواب وزراء آخرين مثل وزير التجارة فلاح الهاجري ووزير الشؤون البلدية عبدالله
المحيلبي، بينما هدد النائب أحمد السعدون باستجواب رئيس الوزراء نفسه ما لم تقدم
الحكومة توضيحات كافية حول تجاوزات في نظام تأجير المشاريع (BOT) قال تقرير لديوان المحاسبة انها
بلغت 600 مليون دينار كويتي (بليوني دولار).