أعلنت لجنة حماية الصحفيين استيائها على مرور عامين من اختفاء صحفي وسط القاهرة لا توجد أية معلومات عنه. وطالبت اللجنة الحكومة المصرية بالبحث عن الصحفي رضا هلال منذ اختفائه.
وقال أصدقاء هلال انه ترك مكتب صحيفته الأهرام بالقاهرة ظهر يوم 11 أغسطس 2003، وأبلغت أسرته عن اختفائه في مركز الشرطة وإلى الآن الملابسات حول الحادث غير واضحة.
وأعلنت السلطات المصرية أنها لم تتوصل لأي مشتبه فيهم ولم يتم الإعلان عن تفاصيل التحقيقات الرسمية التي أجرتها السلطات.
وذكرت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين “أن هذا الأمر يبعث على الصدمة حيث يختفي احد الصحفيين بمنتهى البساطة وسط القاهرة كما انه من غير المشجع بتاتا أن السلطات لم تكشف أية تفاصيل أو معلومات أو أخبار عن اختفائه بعد مرور عامين على الحادث”.
ويبلغ هلال من العمر 45 عاما عند اختفائه وكان معروفا بكتاباته الليبرالية وانتقاداته للقومية العربية و الإسلامية.
وبعكس اغلب كتاب الأعمدة المصريين كان يساند الحرب الأمريكية على العراق و يدعم العلاقات المصرية الإسرائيلية.
إلا أن مقاله الأخير لا يوجد به الكثير من الإشارات التي يمكنها أن تقود إلى استنتاج سبب اختفائه ولا يبدو انه أثار جدلا خاصا حوله.
في مقاله الأخير المعنون “أزمة الديمقراطية في العالم العربي” والذي نشر عشية اختفائه انتقد الانتخابات في نقابة الصحفيين المصرية.
وانطلق من هذه الانتخابات إلى نطاق أوسع و هو انتقاد الديمقراطية في مصر قائلا انه حتى الانتخابات الحرة والديمقراطية قد تجلب إلى الحكم أفراد غير ديمقراطيين سواء إسلاميين أو قوميين فاشيين.
ومؤخرا أعلنت مجموعة تطلق على نفسها “الجهاد الإسلامي المصري” أنها مسئولة عن مقتل هلال في 2003 إلا أن الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان لديهم شكوكا كبيرة حول مصداقية مثل هذا الإعلان الذي جاء بعد اختفاء هلال بفترة طويلة.
وقالت كوبر على الحكومة المصرية إعلان تفاصيل تحقيقاتها في هذه القضية وأن تبذل كل ما في وسعها لتحديد مكان الزميل الصحفي.
وأضافت كوبر أنه لفشل في القيام بهذا لن يؤدي سوي إلى القلق حيال حرية الصحافة في مصر وهلال واحد من 20 صحفي اختفوا منذ 1982 و يحتمل أن يكون اختفائهم بسبب طبيعة مهنتهم.