منعت السلطات الإسرائيلية صحفيتين جزائريتين من الدخول إلى الأراضي المحتلة دون أن تقدم لهما أسبابا لمنعهم، رغم تقديم السلطات الفلسطينية سابقا للجزائر وعودا بأنه سيسمح للوفد الإعلامي الجزائري الدخول لتغطية الانتخابات الفلسطينية.
وقال مدير الإذاعة الجزائرية، القناة الأولى الناطقة بالعربية، محسن سليماني، إن الصحفيتين منعت ليلة أول من أمس من الدخول إلى قطاع غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، كما أن الوفدين الإعلاميين السينيغالي والمالي لقيا نفس المعاملة.
وأضاف سليماني لبي بي سي أنه صدم لخبر المنع لأن المسؤولين الفلسطينيين في كل من الجزائر وفي الأراضي المحتلة، وعن طريق السفير الجزائري في عمان، قد قدموا لهم وعودا بأن إسرائيل قد ضمنت لهم السماح لكل الوفود الإعلامية العربية، بما فيه الوفد الجزائري، بتغطية المسار الانتخابي الفلسطيني.
وفي مقابلة هاتفية، عبر المرشح المتوقع فوزه في الانتخابات، محمود عباس، أجرتها معه القناة الإذاعية الجزائرية الأولى، عن أسفه لمنع للصحفيتين، عائشة بن قاسمي، من القناة الأولى، ومريم عبدو، من القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، من الدخول إلى الأراضي المحتلة.
وعبر عباس للإذاعة الجزائرية عن استنكاره للحدث وقال إنه لا يعرف سبب إصدار ذلك المنع، على حد قول مدير القناة الأولى.
وقال سليماني إن السلطات الجزائرية المعنية قد اتصلت بمنظمة الصحافيين الدولية التي قامت بدورها باتصالات مع إسرائيل، لكن هذه الأخيرة لم تعطيها أي أسباب مقبولة للمنع دخول الصحفيتين الجزائريتين.
وتعتمد الإذاعة الجزائرية حاليا على مراسلتها المقيمة في غزة لتغطية الانتخابات الفلسطينية.
يذكر أن الإذاعة الفلسطينية، صوت فلسطين، كانت تتخذ من الجزائر مقرا لها الى غاية التسعينات.