أعلنت محطة «هورن أفريك» (القرن الأفريقي) الإذاعية التلفزيونية ومقرها مقديشو، عن إصابة أحد صحافييها بجروح بالغة، إثر تعرضه لهجوم من قبل مليشيات صومالية مسلحة. ووقع الهجوم مساء اول من امس عندما اقترب أحد المسلحين الملثمين من عبد الله نور الدين الذي كان يجلس أمام محل للحلويات يديره هو بعد انصرافه من العمل اليومي في المحطة الإذاعية. وأطلق المسلح النار من مسدس كان يحمله وأصابه بثلاث طلقات; واحدة منها في الصدر مما أدى إلي إصابته بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى الذي يعالج فيه حاليا.
وقال عبد القادر نظارا مدير المحطة لـ«الشرق الأوسط» إن «إصابة الصحافي نور الدين بالغة لكن حالته مستقرة». وأضاف نظارا أن دوافع الهجوم غير معروفة، إلا أنها تأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي استهدفت الصحافيين، وخاصة العاملين في محطة «القرن الأفريقي». ونور الدين هو ثالث صحافي في المحطة يتعرض لهجوم خلال هذا العام فقط. والى جانب عمله الإذاعي، فإن نور الدين معروف في الأوساط الأدبية كمؤلف مسرحي وملحن وكاتب روايات وله نشاط شعري ملحوظ. وكان يعمل مذيعا في المحطة التلفزيونية التابعة للحكومة الصومالية قبل سقوطها عام 1991.
ويتعرض الصحافيون الصوماليون لهجمات من جانب زعماء المليشيات المسلحة، عندما ينشرون موضوعات لا تعجبهم كما أن محطة «القرن الأفريقي» معروفة ببرامجها التي تنتقد زعماء الحرب والحكومة الانتقالية علي السواء. وتعقد المحطة حوارات ساخنة أسبوعية تغضب جهات عدة في الصومال بسبب صراحتها غير المعهودة.