أطلق سراح الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا مساء الجمعة في العراق بعد نحو شهر على خطفها الا ان الارتياح الذي عم ايطاليا اثر الاعلان عن فك اسرها قد عكره بعد فترة قصيرة الاعلان عن اصابتها برصاص اميركي ومقتل ضابط في الاستخبارات الايطالية كان يجري الاتصالات لاطلاق سراحها.
وقال رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني في مؤتمر صحافي ان الصحافية الايطالية (56 عاما) اصيبت “في كتفها الايسر” بعيد اطلاق سراحها برصاص جنود اميركيين اطلقوا النار على الموكب الذي كان يقلها الى مطار بغداد.
وقبل ساعات من اعلان برلوسكوني اعلنت صحيفة “ايل مانيفستو” التي تعمل فيها سغرينا ان الاخيرة اصيبت في الرئة واجريت لها عملية جراحية الا ان حالتها لا تدعو الى القلق. وقال شقيقها ايفان سغرينا “آمل الا تصلنا لاحقا اخبار سيئة”. واوضح ان اطلاق النار الذي اوقع ايضا جريحين آخرين حصل “امام حاجز” امني.
وقال برلوسكوني ان “رئيس فريق اجهزة الاستخبارات الايطالية في العراق نيكولا كاليباري قتل بالرصاص بينما كان يحاول حماية الصحافية بجسده”.
وعنونت صحيفة ايل مانيفستو السبت “جوليانا حرة. الاميركيون اطلقوا النار. قتل محررها ويدعى نيكولا كاليباري”.
والمعروف عن الصحافية الايطالية انها عارضت بشدة الحرب على العراق مند بدئها في ربيع العام 2003. ومن المتوقع ان تعود السبت الى ايطاليا.
وكان رئيس ايطاليا كارلو ازيليو تشامبي اعلن قبيل الساعة 18,00 تغ نبأ اطلاق سراحها بعد ان كانت قناة الجزيرة بثت شريط فيديو تظهر فيه الصحافية وهي تشكر الخاطفين على “حسن معاملتهم” لها.
وما ان اعلن خبر اطلاق سراحها حتى عمت موجة من الفرح في مقر صحيفتها الا ان الفرحة لم تدم طويلا وسرعان ما تحولت الى حالة من الذهول.
وتعمل سغرينا مراسلة خاصة لصحيفة ايل مانيفستو اليسارية المستقلة وكانت خطفت في الرابع من شباط/فبراير بينما كانت تعد تحقيقا عن لاجئين من الفلوجة يعيشون في احد مساجد بغداد.
وفي السادس عشر من شباط/فبراير بث شريط فيديو عبر شبكة الانترنت تظهر فيه الصحافية الايطالية وهي تبكي وتطلب من الشعب الايطالي الضغط على الحكومة لسحب القوات الايطالية من العراق.
وكانت صحيفة ايل مانيفستو دعت الى تظاهرة تضامن مع الصحافية الايطالية جمعت في روما نحو نصف مليون شخص في التاسع عشر من شباط/فبراير الماضي. وطالب المتظاهرون ايضا باطلاق سراح الصحافية الفرنسية المخطوفة في العراق فلورانس اوبنا منذ الخامس من شباط/فبراير الماضي مع مساعدها العراقي حسين حنون السعدي.