أطلق الفنان الأردني ناصر الجعفري موقعه الإلكتروني “كاريكادنيا” على الانترنت، ويشتمل على عرض لرسومات الجعفري الكاريكاتورية، وأعمال مجموعة من الرسامين الأردنيين والعرب، إضافة إلى مقالات سياسية لأبرز الكتاب مثل عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي اللندنية ورئيس تحرير جريدة العرب اليوم طاهر العدوان، وخيري منصور، والكاتب الساخر محمد طمليه ورئيس القسم الثقافي في العرب اليوم إبراهيم جابر إبراهيم وأحمد أبو خليل.
وكان قد أعلن الجعفري عن تشغيل الموقع مساء يوم الأحد الذي صممه وطوره شريف كتانه، حيث يتضمن الموقع صفحات مختصة بالرسوم الكاريكاتورية للجعفري مبوبة تحت عناوين مثل حقوق إنسان أو مختصة بالشأن الثقافي أو طوابع.
ناصر الجعفري، يقول لعمان نت أنه أراد من الموقع أن يكون نافذة على فن الكاريكاتور لدى زائر الموقع، بحيث يعبر عن هوية الجعفري ورؤيته للواقع بالعين الكاريكاتورية، “يمكن للزائر أن يتنقل ويطلع على الرسومات أو المقالات بسهولة ويسر”.
وحول توفر جميع أرشيف صوره منذ بداياته على الموقع، يقول أنه في طور جعل جميع صوره داخل الموقع، حيث يصل عدد المجموعة الكاملة لرسوماته وهي ما لا يقل عن 300 كاريكاتور متوفرة، لافتا إلى أن ثمة رسومات سيتم نشرها عبر الموقع لم تنشر في الجرائد تحت باب “طوابع”، وأن رسوماته قام بانتقائها وفقا لأهميتها -كما يراها الجعفري-.
وتعالج موضوعات رسومات الجعفري المنشورة في الموقع، المشاغل الحياتية لدى المواطنين والشأن السياسي وهمومهم، وقضايا اجتماعية مختلفة.
وحول تسمية الموقع بهذا الاسم، يعلق الجعفري “حقيقة اخترت أسم كاريكا دنيا وليس باسمي، وذلك رغبة شخصية في أن يكون الموقع شاملا، وأن تغيب فكرة الأنا باتجاه هذا الفن الذي أحبه، وبالتالي أحسست بان الزائر العربي لديه فرصة محدودة في الإطلاع على تجارب فنانين كاريكاتير، فحاولت من خلال ذلك بأن أجمع أكبر قدر ممكن من الرسامين، مثل عماد الحجاج، أمجد رسمي، ومن مصر عصام حنفي، كذلك هناك مساهمة من فنان تايلندي، إضافة إلى أن يتسع لأكبر عدد ممكن من الفنانين من باب إتاحة الفرصة لهم لعرض نتاجهم ويكون الموقع شاملا”.
وفيما يخص المقالات التي ستتضمن الموقع، يقول الجعفري “كنا لدينا تخوف في الفترة الأولى من إعداد الموقع، من أن يكون هناك عائق معين، لكن وجدنا أن لديهم رغبة في نشر أفكارهم عبر الانترنت، فكانت لديهم الرغبة والاهتمام، فكان هناك محمد طمليه وعبد الباري عطوان ونخبة من الكتاب المعروفين، فمنهم من كانت له زاوية تحت عنوان “كاريكلام”، وأن هذه الزاوية قابلة للاتساع.
ويرى الجعفري أن مجال نشر النتاج الشخصي لأي فنان كاريكاتور على الموقع الإلكتروني أرحب، لأن النشر في الصحيفة محدود ومقيد، فمن خلال الانترنت يمكن لأي قارئ من شتى بقاع العالم أن يقرأ لكتاب المقالات.
وخصص الجعفري بابا للرسام الفلسطيني الكبير ناجي العلي، ” هذه الزاوية تعني لي الكثير، فكل جيل الرسامين استفادوا من مدرسة هذا الشهيد وأنا متأثر جدا من فنه وشخصه، وهذه خطوة وفاء منا لروحه، وأن رسوماته تلقى الرواج الكبير في صفوف الجميع”.
ويحاول الموقع أن يجعل باب التفاعل موجودا مع الزائرين له، حيث يمكن أن يقدم أي زائر رأيه حول موضوع معين، ويمكن استقبال مساهمات الجميع، ويتابع الجعفري “يمكن لأي زائر يجد في نفسه الموهبة في الرسم ومن خلال زاوية سنعمل عليها قد نسميها “كاركاكشكول” ستتولى فكرة تعليم الرسم الكاريكاتورية لهم ضمن أسس وطرق معينة، وهي غير موجودة أبدا في موقع إلكتروني”.
يشار إلى أن ناصر الجعفري نشر أولى رسوماته في صحيفة المحرر العربية الصادرة في باريس 1990 وحتى عام،1993 وعمل رساماً للكاريكاتير في الملحق السياسي الصادر عن الدستور الأردنية عام 1994 ، و عمل رساما ًللكاريكاتير في صحيفة البلاد الفلسطينية الصادرة في رام الله 1994 وحتى عام ،1997 و يعمل حالياً رساماً للكاريكاتير في صحيفة العرب اليوم، وكذلك صحيفة القدس الفلسطينية.
وعنوان الموقع www.caricadonya.com