صدر ليل الاربعاء في أبوظبي حكم قضائي بإغلاق صحيفة "الإمارات اليوم" التي تصدر في دبي 20 يوما على خلفية نشرها خبرا يتعلق بحقن خيول بمنشطات محظورة في إسطبلات يملكها أبناء الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء الإماراتي، وشقيق رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في قرار هو الأول من نوعه في تاريخ الدولة.
ودانت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية صحيفة ”الإمارات اليوم” على خلفية قضية ”قذف وتشهير” رفعها محامو مالكي ”اسطبلات ورسان” في أبو ظبي، ويسري القرار اعتباراً ”من الخميس ، إذا لم تطعن به الصحيفة أمام المحكمة الاتحادية العليا اليوم، أعلى سلطة قضائية في الإمارات.
وكانت الصحيفة نشرت قبل عامين على صفحتها الأولى تقريرا دوليا عن استخدام منشطات محظورة دوليا في اسطبلات ورسان التي يملكها هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، وخالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، و ذكرت أن الخيول جرى حقنها بمنشطات في سباقات القدرة والتحمل العالمية، ما أساء إلى مشاركات الإمارات وسمعتها الخارجية في هذا الصدد.
وقررت المحكمة تغريم الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية في دبي الناشرة للصحيفة عبد اللطيف الصايغ 20 ألف درهم (أربعة آلاف دينار أردني) و تغريم رئيس تحرير الصحيفة الزميل سامي الريامي المبلغ نفسه.
ووصف صحافيون يعملون في الصحيفة الحكم بأنه "سياسي، وليس قانونيا" لأن الصحيفة "نشرت تقريرا علميا صادرا عن جهات دولية، ولم تتعرض لأحد بالقذف أو التشهير" والخير المنشور لم يكن يحتوي على أي عبارة يمكن تأويلها على أنه قذف أو تشهير.
وقالوا إن الحكم سيؤثر سلبا على صورة الإمارات الخارجية، وموقعها في تقارير المنظمات المعنية بحرية الصحافة، وخصوصا منظمة "مراسلون بلا حدود" التي دانت قبل شهرين إغلاق السلطات مدونة وموقعا إخباريا!
وصدرت "الإمارات اليوم" في 19 أيلول (سبتمبر) 2005 في دبي، ولها طبعة يومية خاصة بالعاصمة ابو ظبي ، وهي أول صحيفة يومية عربية بقطع التابلويد العالمي، وهي كذلك الصحيفة الأكثر اهتماما بالشأن المحلي في الإمارات، وتثير منذ صدورها جدلا متزايدا بسبب ارتفاع سقفها عن الصحف الرسمية الأخرى، إذ أنها اثارت قضايا كانت خطوطا حمراً في الصحافة الإماراتية ، مثل قضية "البدون" و"حبس الصحافيين.