بمشاركة 120 إعلاميا عربيا وأردنيا وأجنبيا
– منصور يدعو لوضع خطة عمل لتعزيز التشبيك بين الإعلاميين والمدافعين عن حرية التعبير
– شهادات من مصر وفلسطين واليمن وتونس وسوريا عن واقع الثورات العربية
– صحفيون يستعرضون تحديات الإعلام العربي بعد الثورات العربية
برعاية الاميرة ريم علي افتتح مؤتمر ملتقى المدافعين عن حرية الاعلام في العالم العريي اعماله صباح اليوم الاثنين بمشاركة اكثر من 120 اعلاميا اردنيا وعربيا واجنبيا.
وابتدا المؤتمر اعماله بعرض فيلم قصير عن الثورات العربية والحركات الاحتجاجية، قبل ان تتولى الاعلامية في قناة العربية منتهى الرمحي ادارة حفل الافتتاح بالترحيب بالمشاركين في المؤتمر الذي يعد الاول من نوعه قائلة ان عام 2011 شهد اكثر التحولات جرية في تاريخ العالم العربي منذ عقود، واستقطب العرب اهتمام العالم واصبحت ثوراتهم وحركاتهم الاحتجاجية نموذجا يقلده ويحتذي به اكثر الشعوب ديمقراطية في الغرب.
وقالت ارمحي التي قامت بعرافة حفل الافتتاح ان الصورة النمطية للعرب تغيرت بين ليلة وضحاباه منذ اللحظة التي اعلن فيها البوعزيزي تمرده ورفضه للظلم، وما تبعها من تداعيات وثورات وحركات احتجاجية صنعت فجرا جديدا للعالم العربي وطرحت عشرات الاسئلة عن مستقبله.
واستعرضت الرمحي في كلمتها دور الصحفي والاعلامي في العالم العربي وبحثه عن الحرية قائلة ان الشعوب العربية ثارت من اجل تلك الكلمة السحرية المؤلفة من اربعة حروف وجزء اصيل م هذه الحرية حرية الراي والتعبير تضمنها كثير من المواد الدستورية والقانونية في دساتير بلادنا او الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها كالاعلان العالمي لحقوق الانسان.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الذي ينظم المؤتمر انه زمن جديد نحتفي به في هذا الملتقى، زمن صنعه مناضلو الحرية بدمهم وشجاعتهم وصبرهم وإرادتهم التي لا تلين..
ووقف المشاركون دقيقة صمت تحية اكبار واجلال للشهداء وللمناضلين الذين صنعوا فجرنا الجديد بطلب من منصور الذي تابع قائلا”هذا زمن ارتفع فيه نشيد واحد من مراكش إلى البحرين “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر… ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر”.
واضاف منصور”من ثورة الياسمين في تونس إلى مصر وليبيا، واليمن والبحرين وسوريا مرورا بكل الحركات الاحتجاجية في كل العالم العربي، درس واحد وحقيقة واحدة… زمن الاستبداد قد ولى وزمن الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة والمواطنة هي الطريق والمستقبل الوحيد الذي تقبل به الشعوب”.
واستعرض منصور الصعوبات التي واجهت عقد المؤتمر والتحضير له قائلا”لم يكن انعقاد هذا الملتقى مهمة سهلة، فالعالم العربي ما زال يشهد تحولات مستمرة وعملية فك وتركيب، ولا أحد يعلم على وجه اليقين إلى أين تمضي بنا الأمور، رغم التفاؤل بأنها ستكون حتما لصالح الشعوب وحريتها”.
واضاف ” لقد واجهنا تحديات في تنظيم هذا الملتقى، من بينها صعوبة حضور العديد من الأسماء بسبب ظروف بلدانهم وصعوبة التحرك وخاصة سوريا، وايضا تغيب بعض الأصدقاء من مصر باللحظات الأخيرة بسبب الانتخابات البرلمانية واستحالة الاتصال والانترنت أحيانا في ليبيا للتواصل مع الإعلاميين والنشطاء، ولا يخلو الأمر من أصدقاء أكدوا حضورهم وتغيبوا دون عذر أو اتصال في اللحظة الأخيرة وتسببوا في ضياع الفرصة لدعوة آخرين بدلا منهم.
وقال منصور ان هذا الملتقى ينعقد بعد ما يقارب عام على اندلاع الثورات والحركات الاحتجاجية ليطرح أسئلة مفصلية حول واقع حرية الإعلام والتحديات التي تواجهه قبل وبعد الثورات وما هي المتغيرات، ولا مفر من بناء تصور مبدئي عن موقف الشارع العربي من تغطية الإعلام للثورات والحركات الاحتجاجية.
وتساءل كيف يعاين هذا المواطن الصورة التي صنعها الإعلام … وهل يؤيدها أم يرفضها؟ وهذا يقودنا إلى الجدل الذي يثار والاتهامات التي تروجها الحكومات ويلقى أحيانا صدى عند الشارع … هل الإعلام أصبح صانع للثورات والحركات الاحتجاجية ويحرض عليها أم أنه ناقل للأحداث؟! وهل غير الإعلام الجديد ومواقع التفاعل الاجتماعي خلال الثورات والحركات الاحتجاجية قواعد اللعبة الإعلامية؟! وما هو مستقبل الإعلام العربي اثر الثورات والحركات الاحتجاجية أو ما يطلق عليه الآن بالربيع العربي؟!.
وشدد على انه وبالرغم من كل القيود التي وضعها النظام العربي أمام الإعلام لمنعه من نقل ما يحدث في الشارع بدءا من قطع الاتصالات مرورا بمنع الصحفيين من التغطية وليس انتهاء من استهدافهم ،إلا أن الحقائق على الأرض تقول أن الحكومات بكل سلطتها وأجهزتها القمعية البوليسية عجزت وهزمت، والفضل يعود أولا لإرادة الناس وللتكنولوجيا الحديثة وللإعلام الجديد الذي يقوده جيل جديد … صنع فجرا جديدا.. فـشكرا للفيسبوك وللتويتر وللمدونين وللمواقع الالكترونية التي انتصرت على قبضة الطغاة.
وقال وعلى الرغم من أهمية العصف الذهني والتشخيص والجدل حول دور الإعلام في زمن الربيع العربي، إلا أن الأهم أن نعمل على وضع خطة عمل تعزز التشبيك بين الإعلاميين والمدافعين عن حرية التعبير والصحافة سواء أكانوا نشطاء حقوقيين أو مدونين أو فنانين أو برلمانيين حتى يظل الإعلام قادرا على إيصال الحقيقة للناس والدفاع عن التحولات الديمقراطية والإصلاح.
وقال منصور ان الفضل الأول في عقد هذا الملتقى للمناضلين العرب الذين صنعوا فجرا جديدا للحريات وتاريخا مشرقا، والفضل كذلك لكل الذين دعموا جهود ومسيرة مركز حماية وحرية الصحفيين طوال 13 عاما من الدفاع عن حرية الإعلام والدفاع عن الديمقراطية.
وشكر منصور أسرة مركز حماية وحرية الصحفيين الذين عملوا طوال الأشهر الماضية ليتحقق حلمنا بملتقى المدافعين عن حرية الإعلام، وكل الداعمين، وأولهم السفارة النرويجية في عمان، ولشريكنا الإعلامي قناة العربية ولكل المؤسسات الوطنية التي شجعتنا وآزرتنا بدعمهم، الملكية الأردنية، البنك الأردني الكويتي، بنك القاهرة عمان، كابيتال بنك، البنك التجاري الأردني، شركة المدن الصناعية، شركة جت.
وقال السفير النرويجي في عمان بيتر اولبيرغ ان هذا العام شهد العديد من التحركات الاحتجاجية الجماهيرية في العالم العربي، وكثير من المواطنين والصحفيين قتلوا دفاعا عن الحرية.
وقال اولبيرغ التي ترعى بلاده اعمال الملتقى الى جانب العديد من المؤسسات الوطنية الاردنية ان الثورات العربية لا يزال امامها الكثير من التحديات ، وان الدفاع عن حرية الاعلام شيء اساسي، وحرية التعبير شيء اساسي.
واضاف اولبيرغ نحن في هذا الملتقى لسنا افضل حالا من الكثير من الصحفيين في الدول الاخرى، مضيفا اننا في النرويج وكمدافعين عن حقوق الانسان في النرويج واوروبا نقدر تماما هذا الملتقى، فنحن في النرويج نؤمن بوجوب حرية الصحافة وان تملك الحق بمناقشة الحكومات في برامجها.
واضاف اولبيرغ ان المجتمع الاعلامي والصحفي العامل يجب ان يتحلى بالمسؤولية وان يكون قادرا على مساءلة السلطات، لذلك قامت حكومة النرويج باعطاء الحرية القصوى للتعبير عن الراي، ورعاية حقوق الانسان التي يتمتع الصحفيون بها.
واستشهد اولبيرغ بمقولة مشهور لنابليون قال فيها” انا اخشى م نقلم في الصحافة اكثر من 100 مقاتل”، مضيفا اعتقد ن هذا الكلام صحيح، وكان هذا واقعا في تونس ومصر وليبيا، اعتقد انهم كاناو يخافون الصحافة، لذلك كانوا يضربون الصحفيين ويضايقونهم وسعتقلونهم ولا يسمحون لهم بنشر ارائهم.
وقدمت ست مشاركات انبطاعاتهن ومشاعرهم ع نالثورات العربية في تونس ومصر وسوريا، وفلسطين حيث قدمت حنين الزعبي “فلسطين” انطباعاتها عما يعانيه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة على ان الفسطينيين في اراضي 1948 يعيشون بعيدين عن حضنهم وفضائهم العربي، ومنزوعين عن سياقهم العربي، وحيكت قواعد لعبة سياسية تريد لهم ان لا يكونوا جزءا من المنطقة، ونحن جزء من شعب فلسطيني.
وقالت نحن كفلسطينيين ربما دفعنا مثلكم، وربما أكثر، ثمن عالم عربي مختزل الإرادة ومختزل الكبرياء، وبالنسبة لنا ثورة الإنسان- الشعب في العالم العربي هي ثورة من أجل كل عربي، وهي ثورة من أجل فلسطين ونحن نعرف أن الدول العبرية كانت وما زالت تتوسع في الأرض وفي القهر وفي إعادة كتابة التاريخ وفي تهويد المكان.
وقالت عندما نهضت مصر رفعنا رؤوسنا وهاماتنا، فمصر تبقى قلب العالم العربي ولآن مصير ووجدان العالم العربي واحد، ثارت ليبيا واليمن والبحرين وسوريا الحبيبة دولة وشعبا ومن لا يريد لهذه الأمة ولهذه المنطقة أن تنهض، وتصبح سيدة نفسها وقرارها ومواردها عليه فعلا أن يقلق لأن الثورة بدأت لكنها لم تنتهي.
وتابعت ان الدولة العبرية استطاعت أن تكون قوية ومستبدة على الفلسطيني وعلى المنطقة، لأن العالم العربي حولها كان غارقا في الضعف وفي القمع، وهي تتصرف وكأنها فوق الإنسان العربي، وفوق إرادته، وفوق إرادة دوله، مع أنها مزروعة في منطقة إستراتيجية عربية كان من المفروض أن تخافها وتحسب حسابها، بسبب أن الإنسان العربي كان مهانا، ولم يكن سيد مصيره ولا صاحب قرار، وبدات الدول العبرية الآن فقط بدأت تحسب حساب المنطقة، وهي الآن تتصرف بحذر، وتنظر بترقب . . .
وقالت امنه بن جمعه “نونس” انني كامراة تونسية لم احس ولا مرة واحده انني موطنه تونسية.
واضافت نحن في تونس لم تتح لنا الفرصة للاحتفال بثورتنا بسبب الخوف من المستقبل، انا خائفة جدا، وانا احلم ان يكون الشعب التونسي والسعب العربي متميزا بثقافته.
وتساءلت بن جمعه” لماذا يتم استعمال ديننا الاسلامي في مسائل سياسية” وتابعت بالقول ان الثورات العربية جمعت بين العرب، لكن كيف سنتحدث عن وحدة عربية في القوت الذي يحتاج العربي فيه لتايرة دخول من دولة عربية الى اخرى.
واستعرضت يارا بدر” سوريا” الفرق بين مدينة حمص 2011 وحماه 1982 قائلة ان حمص اليوم يعرفها العالم وحماة تلك لا نعرفها حتى نحن السوريون. فأنا المولودة سنة 1985 رويَّ لي أنّ الأخوان المسلمون أرهبوا السكان، قتلوا وفجروا ودمروا… ممّا اضطّر السلطات السورية إلى دخول مدينة حماة وحمايتها من العصابة المُسلّحة. بعد أكثر من ثلاث وعشرين عاماً التقيت يتيماً من حماة، قُتِلَ رجال عائلته بعد أن تمّ صفهم في رتلٍ واحد لأنّ التفتيش وجد بارودةً قديمة في قبو التخزين. يومها كان لهذا اليتيم أربع سنوات ووالدان, بعدها بقي له فردة حذاء والده التي كان يرتديها حين حملته والدته وركضت به, وصورة عن دماغ تفجّر على الحائط.
وقالت بدر هذا ما أعرفه عن حماة 1982, روايتان مختلفتان. أمّا حمص فهي حكاية أخرى, حكاية ترويها كل الأفلام الهاربة من عيون الرقيب إلى آلاف المشاهدين, حمص اليوم احتفال كرنفالي مستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر, في حمص يرقص الشباب وأيديهم على أكتاف بعض, في حمص يُغني الشارع في الليل والنهار, في حمص التي تشبه كل المدن السورية الأخرى يرتفع اليوم الصوت،مطالباً، غاضباً، باكياً، مُشيّعاً، وأحياناً فرحاً بصوته هذا.
واضافت ان الاحتفال الكرنفالي احتفال مقلوب ضدّ كل أشكال السلطة القائمة في الزمن الواقعي, احتفال شعبي يسود كل المدينة، في قرية “كفرنبل” رفع المتظاهرون لافتتهم الشهيرة: “ليسقط النظام, لتسقط المعارضة، لتسقط الجامعة العربية، لتسقط الأمّة العربية والإسلامية، ليسقط العالم، ليسقط كل شيء”. في “كفرنبل”، وحمص، إدلب وحماة ودرعا، في القامشلي وريف دمشق ليست القضية قضية عصابات مُسلحة، في هذه البقعة من الأرض شعب يهتف ضدّ الخوف، ويحتفي بالكرامة.
وقدمت سلمى الدالي “مصر” تجربتها وعودتها الى مصر واستعرضت واقع الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن مشيرة الى انها انضمت الى ميدان التحرير.
وقدمت الفنانة الفلسطينية ريم بدر اغنية اهدتها الى الثورات العربية والى الشعب العربي بعد ا ناستعرضت تجربتها مع قوى القمع في تونس ومصر قبل الثورات العربية، مشيرة الى انها كانت ممنوعة من الغناء في تونس ومصر ، وقمت بتكريس حياتي من اجل حرية فلسطين حتى يكون لي موقف تجاه الشعوب العربية.
وقالت بدر اذا كنت ادافع عن حرية فلسطين فيجب علي الدفاع عن حرية الشعوب العربية الاخرى، وانا الان اتضامن مع الشعب السوري.
وقدمت نبيله الزبير “اليمن” تجربتها في اليمن قائلة ان الثورة السلمية عبارة عن اعلان فقط بلغة تصل الى الاخرين، مؤكدة ان مسلسل محاصرة الحريات بدا في اليوم الذي اعلن فيه عن وحدة اليمن.
وقالت ان من اخرجنا الى السارع اليمني هو حاجتنا لآن نسمع اصواتنا للعالم وان ننقل قضايانا للعالم، ولو كانت لدينا حرية تعبير في الشارع هل كنا نحتاج فعلا للثورة.
وتوقفت منى هلا “مصر” مستعرضة الجانب الكوميدي في الثورة المصرية قائلة انها ثورة كوميدية، لان السلاح الوحيد الذي كان بيد الثوار هو الكوميديا.
واكدت هلا على ان ميدان التحرير كان اكثر الاماكن امانا في مصر، متوقعة ان يكون المستقبل سيكون للاعلام العربي.
وقدم فنان الراب الاردني محمد الزعبي اغنية تحدث فيها عن الثورات العربية وواقع العالم العربي، قبل ان ترفع جلسة الافتتاح .
وخصت الجلسة الاولى من جلسات الملتقى السبعة لمانقشة واقع حرية الاعلام في العالم العربي التي تراسها وزيرالاعلام السابق الزميل طاهر العدوانالذ طرح اسئلة عديدة حول حجم التاثير الذي حدث ويحدث على الواقع الاعلامي، وهل سيظل الاعلام العربي مجرد ناقل للاحداث ام ان هناك دور اخر بانتظاره.
واستعرض نجاد البرعي”مصر” التحديات التي تواجه الاعلام العربي التي اجملها بتحديات ملكية وسائل الاعلام، ، ودور ومكانة الاعلام الجديد، وتحدي المهنية الاعلامية، وتحدي الانحياز السياسي للصحفيين، واخيرا تحديات التشريعات التي ورثتها الثورات العربية عن الانظمة القمعية.
وستعرض عبيدة فارس” سويا” واقع الاعلام السوري الذي وصفه بالاعلام السمولي كونه يتبع نظاما سياسيا شموليا، يستند في الاساس على تغييب الحريات العامة والاعلامية.
وقال ان هذه تحديات حقيقية تواجه الاعلام السروي ورافقته منذ تولي حزب البعث الحكم في سوريا، مشيرا في هذا السياق الى التحدي المهني، وفرض صحفيين بالواسطة والمسوبية ادت بالنتيجة الى تاثيرات سلبية على الاعلام السوري.
واستعرض استراتيجية الاعلام السوري المتبعة حاليا قالا انها تقوم على مبدا تمرير المعلومات الخاطئة، ، واستخدام الخطاب الدني لتبرير اعمال النظام السوري دينيا، وتكرار المعلومات، بمهاجمة الشخصيات المؤيدة للثورة السورية.
وتساءل فارس عما اذا نجح الاعلام السوري في ايصال رسالته مجيبا بان خطابه الاعلامي نجح بين الشرائح التي يسهدفها والتي خلق عندها حالة ضبابية.
وقدم الزيمل يحي شقير” الاردن” استعراضا لواقع الاعلام في العالم العربي والتحديات التي تواجهه واواقع حرية الاعلام في العالم العربي مؤكدا على ان تدخل الدولة في التشريعات يجب ان تكون في اضيق الحدود بما في ذلك اقرار القوانين التي تحد من حرية الصحافه.
وشدد شقير على ان الانترنت سيهزم الديكتاتوريات، كما ان سهولة دخول الاعلام الجديد الى السوق جاء على حساب المهنية، وان الاستقلالية تتراجع لمصلحة مزيد من الاستقطاب في الاراء.
واستعرض مؤيد اللامي”العراق” واقع الاعلام العراقي بعد عام 2003 مؤكدا على ان الصحافة في العراق تحولت الى سلطة رابعة بعد عام 2003 ، وقد فقدنا منذ ذلك العام وحتى الان حوالي 270 شهيدا من الصحفيين.
واضاف لقد اصبحت الصحافة في العراق تخيف السلطة والمسؤولين ، معترفا بوجود تجاوز على المعايير المهنية .
وقال ليس لدينا في العراق أي سجين صحفي على قضية راي، ولدى نقابة الصحفيين فريق قانوني، مضيفا نحن من انتزعنا الحرية، وجعلنا المسؤول يشعر بالخوف من الصحافة.
واستعرض خالد الحمادي “اليمن” واقع حرية الاعلام في اليمن قائلا ان اليمن أصبح المرشح الأول في قائمة المنتهكين للحريات الإعلامية في العالم العربي لهذا العام، حيث بدى المشهد الإعلامي قاتم السواد، لكثرة ما ارتكبت من انتهاكات ضد وسائل الإعلام وسجّل العام الحالي أسوأ حملة حكومية ضد وسائل الإعلام، تجاوزت في مجملها ثلائمائة وثلاثون عملية انتهاك للحريات الصحافية والاعلامية وفقا لنقابة الصحافيين اليمنيين، شملت مقتل ستة صحافيين ومصورين وإعلاميين، وإصابة العشرات بالرصاص الحي أو بالاعتداء الجسدي واختطاف واعتقال العديدين غيرهم.
وقال كانت المحددات الرئيسية للحريات الإعلامية في اليمن مرهونة بمزاج الحاكم وليس بالنصوص الدستورية والقانونية، التي يفترض أن تكون مرجعا يحتكم إليها الجميع. كما أن هامش الحرية كان محصور على الصحافة المطبوعة فقط ومحظور على الإعلام المرئي والمسموع، حيث لا تزال الحكومة اليمنية حتى اللحظة تحتكر كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وترفض قطعا منح أي حزب معارض أو مستثمر مستقل ترخيص لإنشاء قناة تلفزيونية أو إطلاق محطة إذاعية، كما رفضت مرارا وتكرارا منح تراخيص لإعادة بث الإذاعات الدولية والقنوات الخارجية على موجات إف إم الإذاعية، مما اضطر المستثمرين إلى إطلاق قنوات تلفزة يمنية من فضاءات العالم الخارجي.
وتابع قائلا ومع انطلاق شرارة الثورة اليمنية مطلع شباط (فبراير) الماضي شهدت الساحة اليمنية فضاءات أوسع من الحريات الإعلامية ولكن في إطار الساحات التي يسيطر عليها الثوار فقط حيث لا سلطة للنظام عليها ولا قدرة لقوات الأمن في الوصول إليها، بينما شهدت بقية ارجاء اليمن أكبر عملية انتهاكات ضد الحريات الاعلامية والصحافية التي لم يشهد لها اليمن مثيلا من قبل في تاريخه.