العامة لاتحاد الصحفيين العرب ، اجتماعها الدوري في مسقط للفترة من 6 – 7 ـ 4 ـ 008
2 ، وقد رأس الاجتماعات الاستاذ ابراهيم نافع رئيس الاتحاد وبحضور اعضاء الامانة
العامة الاساتذة صابر فلحوط وملحم كرم وعبدالله البقالي ومحبوب علي نواب الرئيس ،
وصلاح الدين حافظ الامين للاتحاد ، وحاتم زكريا الامين المساعد للشؤون المالية ،
وسيف الشريف ونعيم الطوباسي ، ود. محيي الدين ادريس والهاشمي نويره ومحمد سالم
الامناء المساعدون ، بحضور الاستاذ علي الجابري نقيب الصحفيين العمانيين بصفة
مراقب.
ورعى الجلسة الافتتاحية عبدالعزيز الرواس
المستشار الثقافي لجلالة السلطان قابوس ، والقيت فيها كلمات للاساتذة ابراهيم نافع
وصابر فلحوط ومحلم كرم وعلي الجابري رئيس جمعية الصحفيين العمانية.
والتقت الامانة العامة مع عدد من كبار
المسؤولين في سلطة عمان وفي مقدمتهم فهد بن محمود نائب رئيس الوزراء ويوسف بن علوي
وزير الخارجية وحمد الراشدي وزير الاعلام ، حيث دارت مناقشات ايجابية حول الاوضاع
العربية والدولية ، ودور اتحاد الصحفيين العرب ومواقفه المحددة تجاه التطورات
العربية.
وفي بداية الاجتماعات وقفت الامانة العامة
دقيقة حدادا على ارواح شهداء الصحافة العربية وتحديدا في فلسطين والعراق ، وكذلك
على روح الزميل شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين الذي اغتيل في بغداد قبل عدة
اسابيع ، وقررت الامانة العامة اطلاق اسم الشهيد شهاب التميمي على الدورة الحالية
للامانة. وناقشت الامانة العامة التقرير المقدم من الاستاذ سيف الشريف رئيس لجنة
الحريات وقررت التركيز على مناقشة خطوات الاعداد الجيد للمؤتمر العام القادم
باعتباره الحدث الاهم في نشاط الاتحاد.
واصدرت الامانة العامة في ختام اعمالها عددا من
التوصيات ، اهمها: خطة الاعداد لعقد المؤتمر العام الحادي عشر للاتحاد ، التي
اقترحها الامين العام ، وقررت عقد المؤتمر بمقر الاتحاد بالقاهرة خلال الاسبوع
الاخير من تشرين الاول 2008 . ووافقت على شعار المؤتمر وهو :"الحرية للصحافة ..
الحماية للصحفي". واوصت الامانة العامة بضرورة الاعداد اعدادا جيدا للمؤتمر
باعتباره نقطة تحول جديدة في مسيرة الاتحاد ، وباعتبار انه يعقد في ظروف عربية
عصيبة وظروف دولية ضاغطة ، تحتاج الى تحليل سليم وموقف جريء من اتحاد الصحفيين
العرب باعتباره منظمة مهنية قومية ديمقراطية مستقل ، يتطلع الرأى العام العربي
دوما الى مواقفه وتوجهاته.
كما ثمنت الامانة العامة التحرك النشط للاتحاد
خلال الفترة الماضية ومشاركته في الفعاليات والتحركات العربية الهادفة للدفاع عن
الحقوق العربية ، وثمنت بشكل خاص دور الاتحاد في الحملة العربية التي ساهمت فيها
اتحادات ومنظمات عربية ونقابات مصرية للاحتجاج ضد فرنسا لاختيارها اسرائيل ضيف شرف
في معرض باريس للكتاب ، في ظروف بلغ العدوان الاسرائيلي الدموي مداه فيها ضد الشعب
الفلسطيني الاعزل ، واعتبرت ان هذا الاختيار مكافأة للمعتدي على عدوانه.
وقد اكدت الامانة العامة التزام الصحفيين العرب
بمقاطعة العدو الصهيوني على جميع المستويات التزاما بسياسة الاتحاد الثابتة في عدم
التطبيع حتى تحرير جميع الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان
وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، وتطالب النقابات بمحاسبة اعضائها
الذين يخرقون هذا القرار. كما قررت الامانة العامة مطالبة النقابات الاعضاء بتكثيف
تمثيل المرأة والشباب في عضوية وفودها الى المؤتمر العام القادم.
وعبرت الامانة العامة عن بالغ اسفها ورفضها
لحملة الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وكذلك الفيلم الهولندي
الاخير وهي حملات تتعارض مع اخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف الصحفي ، بل تتناقض مع
حرية الصحافة والرأي والتعبير وفق المعايير المتعارف عليها. وتطالب الامانة العامة
المنظمات الدولية المعنية العمل على ايقاف الاساءة للاديان والمعتقدات الدينية
بحجة حرية الرأي ، كما تطالب بسن قانون دولي يحرم الاساءة للاديان.
وفي مجال الحريات استعمت الامانة العامة الى
تقرير مختصر قدمه رئيس لجنة الحريات الاستاذ سيف الشريف ، حيث استعرض العقبات
والمشاكل التي تواكب اللجنة في عملها ، وهي في معظمها مشاكل فنية ولوجستية.
وقد ركز رئيس اللجنة على الملامح التي سيكون
عليها وضع تقرير الحريات القادم عام 2007 ، مستندا الى ما تم الاتفاق عليه في
اجتماعي اللجنة الثالث والرابع ، وخصوصا بعد الضجة التي صاحبت تقرير عام 2006 .
وطالب رئيس اللجنة بتفعيل عمل مرصد الحريات
بالرباط ، وتجاوب النقابات العربية مع اللجنة وصولا الى قاعدة بيانات عن حجم
الخروقات التي تواجه الصحافة العربية باستمرار وخصوصا تلك التي واجهتها في عام 2007
.
وقد اقرت الامانة العامة توصية لجنة الحريات في
اجتماعها الاخير بالقاهرة بتاريخ 8 ـ 1 ـ 2008 ، بضرورة ان تعقد اللجنة اجتماعا
يسبق بث واذاعة تقرير عام 2007 باسبوع واحد على الاقل ، تقر فيه التقرير وتتحمل
مسؤوليته. وتضمنت ملامح مسودة تقرير عام 2007 التي عرضها رئيس اللجنة على الامانة
العامة ضرورة ان يتضمن ذلك التقرير ، اهم ردود الافعال على وثيقة تنظيم البث
الفضائي التي اقرها وزراء الاعلام العرب مؤخرا.
واعتبرت الامانة العامة ان اصدار هذه الوثيقة
سيكبل الاعلام العربي الفضائي ، بعد ان احكمت السلطات العربية قبضتها على الاعلام
المطبوع بكافة اشكاله ، وقد رفضت الامانة العامة هذه الوثيقة باجماع اعضائها ،
وحذرت من مغبة تطبيقها ، حيث انها ستكبح كل ما تبقى من حريات صحفية على الارض
العربية