2004/09/01
أعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن استنكاره الشديد لاغتيال الصحفي الايطالي اينزو بالدوني بعد خطفه في وقت سابق الأسبوع الماضي، واختطاف الصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريسيتان تشيزنو في العراق، واصفا ما يجري بأنه جرائم ضد الانسانية وخرقا واضحا للاتفاقيات الدولية التي تنص على توفير الحماية للإعلاميين.
ودعا المركز الحكومة العراقية وكل المؤسسات الدولية والجهات التي لها تأثير التدخل وممارسة ضغوطها لتأمين اطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين المختطفين بأسرع وقت ممكن.
وطالب المركز بوضع حد للأخطار التي يتعرض لها الإعلاميون في العراق والتي أصبحت ظاهرة ملفتة للانتباه. فمن عمليات قتل متعمد الى عمليات للخطف تحت ذرائع ومبررات غير مقبولة ولا يجوز السكوت عنها.
وأكد المركز معارضته لكل عمليات القتل والخطف والاعتقال التي يتعرض لها الصحفيون في العراق داعيا الشعب العراقي الى نبذ هذه التصرفات الي تتعارض مع القيم الانسانية ولا تقرها الشرائع السماوية. ووصف ما يحدث بأنه يسيء لصورة الشعب العراقي وتراثه وحضارته.
ومن جانب آخر ذكر المركز الحكومة العراقية بضرورة التراجع عن قرارها بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في بغداد.
وأكد المركز أن قرار الحكومة العراقية يمس بتوجهاتها الديمقراطية ويضع قيودا جديدة على حرية الاعلام التي تواجه مخاطر بالغة الصعوية في العراق.
وأشار المركز الى أن وسائل الاعلام لا يجوز أن تعاقب لأنها تلتزم بالأصول المهنية في نشر وبث وجهات نظر كل الأطراف المختلفة والمتصارعة، مؤكدا أن عملها يستهدف البحث عن الحقيقة.
وناشد المركز الحكومة العراقية أن تبادر الى فتح مكتب قناة الجزيرة حتى لا يسجل عليها استمرارها بانتهاك حرية الاعلام