Skip links

اختفاء اثنان من موظفي السي بي أس (CBS) في العراق

اختفى اثنان من موظفي شبكة سي بي أس الأميركية
العالمية للأخبار حين كانا في مهمة في البصرة جنوب العراق.

وقد أعلنت الشرطة العراقية أن صحافيا أجنبيا
ومترجما عراقيا اختطفا يوم الأحد الماضي بعد مغادرتهما الفندق الذي ينزلان فيه.

وفي بيان أطلق يوم الاثنين، أعلنت الشبكة
الأميركية أن اثنين من الصحافيين العاملين لديها قد اختفيا، من دون تحديد اسميهما.
جاء في البيان "نبذل كل الجهود للعثور عليهما، وحتى معرفة المزيد من
التفاصيل، تطلب شكبة سي بي أس نيوز عدم التخمين حول هوية المتورطين"، مضيفا
أنه قد تم إعلام عائلة المخطوفين بالأمر.

كذلك، أصدرت لجنة حماية الصحافيين بيانا من
جهتها، فقال المدير التنفيذي جويل سيمون "نحن قلقون جدا على سلامة زميلينا
ونأمل تحديد مكانهما سريعا ليتمكنا من استئناف عمليهما المهم في تغطية هذه القضية
الشائكة. العراق هو أكثر الدول خطرا على الصحافيين وتعتبر الأحداث هناك الأكثر
فتكا على الصحافيين في التاريخ المعاصر. يواجه الصحافيون والإعلاميون مخاطر جمة
لنقل ما يحدث على الأرض."

بحسب تقرير للشرطة العراقية تناقلته وسائل
الإعلام، اختفى الصحافيان منذ مساء الأحد. وجاء في التقرير أن ثمانية سيارة جيب
وصلت إلى الفندق ذلك اليوم وطلب ركابها رؤية لائحة المقيمين فيه. وبعد أن غادر
الصحافيان الفندق في وقت لاحق، كان بانتظارهما سيارتا جيب صعدا في واحدة منهما.

وكانت سي بي أس قد خسرت اثنين من موظفيها في
الحرب العراقية: المصور بول دوغلاس ومهندس الصوت جايمس برولان، وهما بريطانيان
قتلا في 29 أيار/مايو 2006 في انفجار سيارة في بغداد أدى إلى إصابة المراسلة
كمبرلي دوزيه بجروح بالغة. كما قتل قائد في الجيش الأميركي ومترجمه العراقي في
الانفجار الذي وقع حين كان طاقم الشبكة الأميركية يلحق بالجيش الأميركي لإجراء
تحقيق عن القوات الأميركية العاملة في ذكرى الحرب الأميركية.

ومما يذكر أن العراق قد صنف حسب تقارير
المنظمات الدولية المدافعىن عن الحريات الصحفية بأنه أخطر بلد على الصحافيينو أن 126 صحافيا على
الأقل، معظمهم من العراقيين قتلوا منذ الاجتياح الأميركي للعراق في آذار/مارس 2003،
فيما تعرض 51 آخرين للخطف، من بينهم الصحافية جيل كارول التي اختطفت لـ82 يوما في 2006
قبل إطلاق سراحها