اختفي صباح يوم امس الاثنين، مراسل صحيفة "الصباح" العراقية في مدينة الكوت حسن شهيد العزاوي ، في ظروف بدت غامضة للجميع .
وقالت عائلة الصحفي حسن شهيد العزاوي لمرصد الحريات الصحفية ، ان ابنها اختفى منذ صباح يوم امس الاثنين دون ان يعرف احد مصيره ، و اضافت " انه عندما خرج في الصباح لتبضع بعض الحاجيات من السوق الذي يبعد عن منزله 100 مترا تقريبا ، قبل التوجه لعمله ، اختفى اثره و لم يعود الى الان .
زملاء و اقارب الزميل العزاوي ، قاموا بمحاولات بحث عنه ، شملت جميع مراكز الامن و الشرطة و المستشفيات في مدينة الكوت ، و لم يجدوا أي اثر له ، حتى الساعات الاخيرة من ليلة امس .
و قال زملاء صحفيون من مدينة الكوت انهم حاولوا معرفة مصير زميلهم من خلال ائ دليل او شهود عيان ، الا انهم لم يتوصلوا لائ شئ قد يساعدهم بمعرفة مصيره .
و كان الزميل حسن شهيد العزاوي قد تعرض للاعتقال و المحاكمة في نسيان من العام الحالي ، و قال حينها لمرصد الحريات الصحفية ان سبب اعتقاله جاء بعد صدور مذكرة رسمية لالقاء القبض عليه ، صدرت من المحكمة في المدينة ، وان القضاء وجه له "تهمة التشهير" برئيس مجلس المحافظة السابق ، على خلفية خبر نشر منذ عام ونصف العام ، و ان الخبر الذي نشره في شهر اكتوبر عام 2005 تناول تصريح رسمي من اعلام مجلس محافظة واسط وكان مفاد الخبر ان مجلس محافظة واسط قرر حجب الثقة عن رئيسه في ذلك الوقت فاضل ابو الطيب وان هذا قرار طبق فعلياً ، الا انه تفاجئ وبعد مدة طويلة بوجود دعوى قضائية ضده بـ " تهمة التشهير". تفاصيل اكثر عن قضية الاعتقال
الزميل العزاوي في الثلاثينيات من عمره ، هو متزوج وله اربعة اطفال ، و يعمل مراسل لصحيفة " الصباح " و يعمل ايضاً لتلفزيون "الكوت" المحلي ، التابع لشبكة الاعلام العراقي .
يذكر ان العراق شهد على مدى الاربع سنوات الماضية 55 عملية اختطاف طالت صحفيين ومساعدين اعلاميين عراقيين واجانب قتل اغلبهم ومازال في عداد المفقودين منهم 16 من ضمنهم الصحفي حسن شهيد العزاوي .
مرصد الحريات الصحفية ، يطالب الاجهزة الامنية والسلطات المحلية في محافظة واسط اقتفاء اثره ، و القيام بالتحقيق المناسب لمعرفة مصيره . ويؤكد المرصد ان استمرار عمليات اختطاف و اختفاء الصحفيين دون معرفة مصيرهم او الجهات التي قامت باختطافهم ، تبين مدى الخطورة التي تحيق بهم ، الذين مازالوا ينتظرون ان تتحرك الحكومة العراقية تجاه تأمين الحماية لهم .