شهدت العاصمة عمان في الآونة الأخيرة، مداهمات لرجال الشرطة على أكشاك الكتب الثقافية، والتي تم من خلالها مصادرة عدد من الكتب، موزعة في عمان، على أساس أنها ممنوعة من دخول البلاد، وبحسب الصحف الأردنية فإن أبرز الكتب الممنوعة والتي صودرت عنوة: شيفرة دفنشي لدان بروان، العشاق لرشاد أبو شاور، ورواية خارج الجسد لعفاف البطاينة، ودواوين كل من الشعراء مظفر النواب وأحمد مطر ونزار قباني وكتاب النبي إبراهيم.
وأثارت هذه الظاهرة حفيظة العديد من المثقفين والكتاب الأردنيين، والذي دعوا في بيان صادر عن رابطة الكتاب الأردنيين، “إلى ضرورة التقيد بالشروط والقوانين المعمولة بها، وأن لا يحارب الكتاب”، مشددين على أن منع الكتاب يزيد من فرص بيعه في الخفاء.
وبحسب وسائل الإعلام فإن “غالبية الشبان في الأردن لم يكونوا مهتمين بهذه الكتب لكنها أصبحت الآن أسرارا يلاحقها القارئ الأردني سواء على الإنترنت أو في مكتبات النسخ السرية أو حتى في إطار التبادل المعلوماتي للممنوعات”.
ويقول بعض أصحاب دور النشر أن المواطنين وخصوصا الشباب يتهافتون على الكتب الممنوعة لحظة الإعلان في الصحف أو المجلات عن منعها، وهذا ما حصل فعلا بكتاب “شيفرة دفنشي” للكاتب الأمريكي دان بروان، حيث باع صحاب دار نشر ما لا يقل عن 2300 نسخة منه، في مدة ثلاثة أشهر فقط.
وكانت أجهزة الرقابة صادرت ثلاثة كتب تحديدا لـ”مظفر النواب وكتاب النبي إبراهيم لسيد القمني ورواية شيفرة دفنشي”، لكنها عاودت وصادرت كتبا طالت كتابا أردنيين: لموسى حوامدة، بهجت أبو غربية، رفقة دودين، رشاد أبو شاور.
وكان برنامج ركن الكتاب والذي يبث على إذاعة عمان نت قد خصص حلقة عن كتاب “شيفرة دفنشي” من إعداد الصحفي محمد عمر، وتم نشر نصها على صفحة البرنامج وروج لها في الصحافة الأردنية، إلا أنها أثارت ردود فعل ساخطة، على اعتبار أنه “كيف يتم ترويج لكتاب ممنوع ويمس المسلمات”، إلا أن الحلقة بُثت، كما خصصت حلقة أخرى عن رواية أردنية أيضا ممنوعة نم التداول في الأردن وهي للكاتبة الأردنية والتي تقيم في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، وعنوانها “خارج الجسد”.