لليوم الثامن على التوالي يستمر اعتقال موفد قناة ” العربية ” إلى العراق وائل عصام دون أي مبرر منطقي أو قانوني . وكان الزميل وائل عصام قد اعتقل في الثامن والعشرين من شهر آذار / مارس الماضي بينما كان يهم بمغادرة مطار بغداد عائدا إلى مقر عمله في مدينة دبي بعد أن أعد مواد صحفية خاصة بعمله في القناة المذكورة ، وتتعلق بمدينة الفلوجة .
وبحسب ألـAFP ادعت وزارة الداخلية العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية في حينه أن ” وائل عصام اعتقل بسبب حيازته أفلاما تضم تقارير عن الفلوجة ” دون أن يوضح مضمون هذه الأفلام والتقارير التي صادرتها السلطات العراقية لحظة اعتقاله .
وأكدت قناة “العربية” أن المواد لا تتضمن أشياء محظورة، بل إن بعضها كان مصدره وزارة الداخلية العراقية نفسها! ومن الملاحظ أن السلطات العراقية قد استمرت في اعتداءاتها على حرية الصحافة والصحفيين، وسارت في كثير من الحالات والمناسبات، سواء بمفردها أم بالتعاون مع قوات التحالف، على نهج النظام الفاشي السابق في التضييق على الحريات الإعلامية والاعتداء على الصحفيين.
وحاولت الحكومة العراقية تبرير اعتداءاتها المتكررة على حرية الصحافة والصحفيين بالزعم أن وسائل الإعلام المستهدفة “تحرض على الإرهاب وتبث مواد صحفية تفتقر للمهنية والمصداقية”.
وكررت المنظة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير شجبها لاعتقال الزميل وائل عصام دون أي مبرر منطقي أو قانوني، تجدد مطالبتها السلطات العراقية بإطلاق سراحه فورا والإفراج عن المواد الصحفية المصادرة وإعادتها إليه، والسماح له بالعودة إلى مقر عمله دون قيد أو شرط .
وتعتقد “المنظمة” أن استمرار اعتقاله لن يكون من شأنه إلا تعزيز الانطباع العام داخل العراق وخارجه حول أن الهدف الأساسي لممارسات الحكومة العراقية واعتداءاتها المتكررة على حرية الصحافة والصحفيين، هو قتل “شهود الحقيقة”، سواء بالمعنى الفعلي أو المجازي، ومنع اطلاع الرأي العام على الانتهاكات التي تقوم بها إلى جانب قوات التحالف ضد الحريات العامة وحقوق الإنسان .