اعلنت المحطة الخاصة “تولو تي.في” الافغانية الاثنين في كابول انها ستطلق اول برنامج حواري تلفزيوني في تاريخ الشاشة الصغيرة الافغانية يتناول المراة وهي مبادرة قد تثير مجددا غضب المسؤولين الدينيين المحليين.
و”تولو تي.في” التي تأسست في تشرين الاول/اكتوبر 2004 احدثت انقلابا في عادات المحطات الافغانية التقليدية حين بثت شرائط مصورة (“فيديو كليب”) لمغنيات يكشفن عن محاسنهن مما اثار غضب رجال الدين المحليين.
وفي بيان نشرته الاثنين اوضحت المحطة ان هذا البرنامج المستوحى من الحوار التلفزيوي الذي تحييه الاميركية اوبرا وينفري سيتطرق الى مواضيع اجتماعية مثل التربية وتطور السلوك والزواج والسلطة داخل العائلة والامومة والصحة.
ونقل البيان عن فرزانا سميمي التي ستقدم البرنامج الى جانب طبيب نفس “نريد احداث تغيير اجتماعي من خلال نقاشات صريحة حول المسائل التي تهم المراة الافغانية اليوم”.
وقد اصبحت هذه المحطة بسرعة احدى المحطات الاكثر شعبية في البلاد اذ يصل عدد مشاهديها المحتملين الى 15 مليون شخص ليس فقط في افغانستان بل ايضا في المنطقة من خلال محطتها الفضائية.
وبعد سنوات من خضوع البرامج للرقابة في ظل الاحتلال السوفياتي (1979-1989) ثم منع التلفزيون نهائيا اثناء حكم طالبان (1996-2001) وجد المزيج ما بين الاخبار والموسيقى في محطة تولو شعبية كبيرة في المدن الافغانية الكبرى.
لكن هذه النفحة الثقافية الغربية ما زالت بعيدة عن غالبية السكان الافغان القرويين والمحافظين جدا في تطبيقهم للاسلام وهي تصدم معظم المسؤولين الدينيين الذين يتمتعون بنفوذ كبير محليا وغالبا ما يدعون للتقيد حرفيا بالشريعة الاسلامية.