مراسلون بلا حدود-
تدين مراسلون بلا حدود اعتقال الصحفي البحريني فيصل هيات ووضعه في الحبس الاحتياطي على خلفية تغريدة اعتُبرت مهينة للدين، حث استُدعي للاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الجنائية في 9 أكتوبر\تشرين الأول.
تلقى الصحفي والمدون فيصل هيات استدعاءً من مكتب التحقيقات الجنائية في 9 أكتوبر\تشرين الأول، على خلفية تغريدة اعتُبرت مهينة للدين. وفي أعقاب الاستجواب، تم حبسه على ذمة التحقيق لمدة أسبوع. وقبل ذلك ببضعة أيام، كان هيات – وهو مقدم برنامج “شحوال” الساخر على قناته في يوتيوب – قد نشر على شبكة الإنترنت رسالة إلى وزير الداخلية، معلقاً فيها على تصريحات هذا الأخير بشأن مسألة حقوق الإنسان في المملكة.
وفي هذا الصدد، قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، “إن منظمتنا تدين اعتقال الصحفي فيصل هيات والاحتجاز التعسفي الذي تعرض له“، موضحة أن “حبسه يندرج في إطار مساعي النظام لإسكات الأصوات الناقدة“، مضيفة في الوقت ذاته أن “منظمة مراسلون بلا حدود تحث السلطات البحرينية على الإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط، مع إطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين ظلماً“.
يُذكر أن هذا الصحفي يتطرق أسبوعياً – منذ عام 2013 – للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر قناته في يوتيوب، التي تحظى بعشرات الآلاف من المشتركين، وقد يحاكَم بموجب المادة 309 من قانون العقوبات، التي تنص على فرض عقوبة “الحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة […] من تعدى بإحدى طرق العلانية على إحدى الملل المعترف بها أو حقر من شعائرها”.
ويُرجح أن يحمل اعتقال فيصل هيات في طياته رد فعل مباشر على رسالته الناقدة التي نشرها على فيسبوك بتاريخ 1 أكتوبر\تشرين الأول، تعليقاً على الخطاب الذي ألقاه وزير الداخلية يوم 29 سبتمبر\أيلول حيث تطرق إلى مواضيع متعلقة بالإيمان واحترام حقوق الإنسان. ففيرسالته الطويلة، توجه الصحفي إلى الوزير مباشرة، مندداً بما وصفه “ذل المعاملة القاسية” التي تكبدها بنفسه عام 2011 أثناء احتجازه الذي دام نحو ثلاثة أشهر.
وكان هيات قد اعتُقل عام 2011 بعد مشاركته في مسيرة تُدافع عن حقوق الصحفيين، و”تدعو لحرية الصحافة وتطالب بتغيير وزير الإعلام” في ذلك الوقت، علماً أنه تعرض للتعذيب والإهانة أثناء احتجازه.
هذا وسبق لفيصل هيات أن عمل في الصحافة الرياضية والتعليق الرياضي، حيث عمل في وقت سابق للقناة الرياضية القطرية الكاس وكان متعاوناً مع صحيفة البلاد. كما أنه عضو نشط في العديد من الشبكات الاجتماعية بما في ذلك تويتر ويوتيوب وفيسبوك وسنابتشات.
يُذكر أن البحرين تقبع في المرتبة 162 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.