قال مسؤول في الحكومة الصومالية امس ان اثنين من الصحافيين في جمهورية “أرض الصومال”، عزلا واعتقلا لضبطهما يعملان لحساب محطة اذاعة خاصة مقرها لندن، تعارض نظام الجمهورية غير المعترف بها دوليا.
وقال نائب وزير الاعلام، علي ايلمي غيلي، انه أمر بطرد هودو أحمد قربوشي وأحمد سليمان ضوهول من وظيفتيهما باذاعة هرجيسة المملوكة للدولة بعد اكتشاف انهما يعملان لصالح محطة الاذاعة (المعارضة). وقال «علمنا بوجودها عندما سمعنا البث لكن لانهما يعملان باذاعة هرجيسة فانني عزلتهما لكنني غير مسؤول عن الاعتقال».
وتم اعتقال ضوهول الاربعاء وقربوشي الخميس. ولم يتضح من الذي أمر باعتقالهما. وقالت منظمة حرية الصحافة المحلية (شبكة الصحافي الصومالي) انه تم توجيه الاتهام الى الاثنين بالتجسس قبل ان يفرج عنهما.
ونددت منظمة «صحافيون بلا حدود» بهذه الاجراءات قائلة ان حكومة دولة ارض الصومال التي لا تسمح بمحطات الاذاعة الخاصة «اساءت استخدام السلطة المخولة لها».
وقالت منظمة «صحافيون بلا حدود» ان «راديو هوريال» الذي يقع مقره في لندن تنظر اليه حكومة دولة ارض الصومال على انه يتبع حزب المعارضة الرئيسي كوليمي. وقالت المنظمة في بيان «الموظفان في راديو هرجيسة يجب تبرئة ساحتهما من جميع الشبهات واعادتهما الى وظيفتيهما بدون شروط». واضافت «موقفهما الراهن الذي يتعرضان فيه للزج بهما في السجن اذا عادا للعمل كصحافيين لا يمكن التسامح بشأنه». وأعلنت دولة أرض الصومال التي تقع على خليج عدن الاستقلال عن الصومال في عام 1991 لكن لا يعترف بها دوليا.