الأحد لإلتقاطه صوراً للمراسل الصحفي الفرنسي، غوين لو غويل، المختطف في منطقة "بونت
لاند" في الصومال منذ السادس عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.وأشارت
المصادر إلى أن السلطات في بونت لاند اعتقلت الصحفي الصومالي، عوالي جمعة صلاد من
منزله لعلاقته بصور التقطت للصحفي الفرنسي. ويعمل صلاد مراسلاً لشبكة "غاروي"
على الإنترنت، وهي المؤسسة الشقيقة لإذاعة "غاروي" التي تبث من "بونت
لاند" في الجزء الشمالي من الصومال.
وكان لو غويل، قد تعرض للاختطاف في "بونت
لاند" على أيدي أفراد إحدى القبائل بينما كان يقوم بإعداد فيلم وثائقي حول
الإتجار بالبشر في الصومال. وطالب خاطفوه بفدية قدرها 80 ألف دولار مقابل إطلاق
سراحه، ما يؤشر على أن سبب اختطافه مالي وليس سياسياً، كما أشار مدير إذاعة "غاروي"
المحلية، محمد محمد، السبت.
وسمح خاطفو الصحفي الفرنسي لمحمد بالتحدث
هاتفياً مع لو غويل، وهي المحادثة التي قام محمد بتسجيلها. وحول طريقة الخاطفين في
معاملته، قال لو غويل "إنها جيدة." على أن الصور التي التقطت للصحفي
الفرنسي المختطف، قام بها صحفي آخر، وهو من القبيلة نفسها التي ينتمي إليها
الخاطفون، وتبين أن لو غويل في حالة استرخاء، رغم كونه في أحد الكهوف مع رجلين
ملثمين يحملان بندقيتي كلاشينكوف.
وكشف لو غويل أنه ليس لديه أية معلومات بشأن
الجهود التي تبذل إلى الإفراج عنه، مضيفاً: "إنني عالق هنا في مكان ما، وليست
لدي أية معلومات عن تلك الجهود." وانتقد رئيس "دولة بونت لاند" الصحفي
الفرنسي لتنقله من دون الحصول على موافقة حكومية لتنفيذ مشروعه حول تهريب اللاجئين
من القرن الأفريقي إلى اليمن عبر خليج عدن. وحثّ الرئيس التنفيذي للجنة حماية
الصحفيين الثلاثاء سلطات "بونت لاند" على "بذل جهودها لضمان إطلاق
سراح لو غويل سالماً وفي أقرب وقت ممكن."