قال يحيي رباح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان القوة التنفيذية التي تتبع الحكومة المقالة في غزة التي تشرف عليها حركة حماس أخلت سبيله فجر أمس الأحد بعد ساعات من احتجازه.
وقال رباح وهو ينتمي لحركة فتح لـ"القدس العربي" انه تعرض للاحتجاز في أحد مقرات القوة التنفيذية بعد أن استدعي للحضور إليها، لافتاً إلى أنه بعد تدخلات أخلت القوة سبيله دون معرفة سبب استدعائه.
وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إن استدعاء رباح يأتي بعد تلقي المباحث العامة شكاوى من بعض المواطنين حول خلافات مالية معه وأنه تم استدعاؤه لأخذ افادته فقط.
واضاف ان استدعاءه بعيد كل البعد عن اي بعد سياسي لكنه يتعلق بمواضيع فساد مالي إلا أن الكاتب رباح انتقد الأسلوب الذي تتعامل فيه القوة التنفيذية مع الكتاب والصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا أنه نوع من أشكال تقييد حرية الرأي والتعبير.
يشار إلي أن الكاتب يحيي رباح من كتاب الأعمدة في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، وعمل في السابق سفيراً لمنظمة التحرير الفلسطينية في دولة اليمن.
إلي ذلك فقد دانت صحيفة الحياة الجديدة التي يكتب فيها رباح الحادثة، واصفة اعتقاله بـ"السلوك المشين والاعتداء السافر من قبل ميليشيا حماس". واتهمت نقابة الصحافيين القوة التنفيذية بممارسة الاعتداء على الصحافيين والاعلاميين في غزة.
ونددت النقابة في بيان لها تلقت "القدس العربي" نسخة منه بعملية اعتقال الكاتب يحيي رباح، والاعتداء الذي تعرض له بلال الناعم مراسل إذاعة المنار المحلية في مدينة خان يونس، متهمة في ذات الوقت القوة التنفيذية بـ مطاردة الزميل حاتم أبو دقة مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في جنوب قطاع غزة .
وقالت النقابة في بيانها انها لن تسكت إزاء استمرار الاعتداءات علي الصحافيين ومؤسساتهم .
وطالبت الصحافيين بالوقوف خلف نقاباتهم للدفاع عن حرية الصحافة في فلسطين، داعية كافة الصحافيين إلى عدم التعاطي مع الدعوات التي تطالبهم بالحصول على بطاقة من قبل وزارة الإعلام في الحكومة المقالة .
وقالت إن فرض هذه البطاقة على الصحافيين مرفوض تماماً ويمس بحرية الرأي والتعبير وهو مقدمة لمنع الصحافيين من العمل في القطاع .
وكانت وزارة الاعلام في الحكومة المقالة دعت الصحافيين في قطاع غزة إلى الحصول على بطاقة صحافية جديدة من مكاتب الوزارة في غزة.
إلا ان النقابة عبرت عن خشيتها من أن يكون هذا الأمر بداية لمنع الصحافيين من العمل بحرية في قطاع غزة خاصة وأنها كانت قد اتفقت مع جميع وزارات الإعلام السابقة على عدم التدخل في موضوع تعريف الصحافيين وعدم إصدار بطاقات لهم من طرفها .
كذلك جددت النقابة إدانتها لحوادث الاعتداء التي تعرضت لها صحيفة "الاستقلال" ومقر موقع "دنيا الوطن" الالكتروني ومركز الموارد الإعلامية الذي يديره توفيق أبو خوصة والذي قالت ان محتوياته وأجهزته تعرضت للنهب والتخريب.
وكانت صحيفة "الاستقلال" المقربة من حركة الجهاد الإسلامي وتصدر بشكل أسبوعي في غزة تعرضت لسرقة محتوياتها الجمعة الماضية.
ودعت الصحيفة كافة الصحافيين إلى الاعتصام اليوم الاثنين، احتجاجاً على عملية السطو التي تعرضت لها.
وتقدر قيمة المسروقات من الصحيفة بنحو 15 ألف دولار.
وكانت صحيفة "الاستقلال" اتهمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بـ"التباطؤ في التحقيق وعدم التعامل بجدية مع جريمة الاعتداء على مقرها، وعدم إعطاء القضية القدر الكافي من الاهتمام".