اعتدى ثلاثة من رجال الأمن التونسي بالزي المدني يوم أمس على مراسل إذاعة شمس FM الصحفي “صالح السويسي” ، كما حاولوا أن يصادروا هاتفه الجوال ومحفظته، وقد تعرضوا له بكلام بذيء وسب الجلالة وإسقاطه على الأرض أثناء تغطيته للوقفة الاحتجاجية لسواق سيارات الأجرة أمام مقر ولاية سوسة.
وصرح السويسي لبعض المصادر الإعلامية: “كنت بصدد القيام بواجبي المهني أمام مقر ولاية سوسة، وكنت على مسافة من التجاذبات بما تمليه تعليمات السلامة في مثل هذه الحالات، وأثناء ذلك كان عدد من الأعوان بالزيين المدني والرسمي بصدد تفريق المحتجين من سوّاق سيارات الأجرة بطرق فيها الكثير من العنف اللفظي.
ثمّ تطوّر الأمر أمامي مباشرة حيث همّ عدد من الأعوان بالاعتداء على أحد المحتجين لفظياً وجسدياً، وكنت وقتها بصدد التصوير فواصلت عملي وإذ ببعضهم وكان عددهم 3 تقريبا يتجهون نحوي مباشرة في محاولة لافتكاك الهاتف والمحفظة التي كانت على كتفي مع ما رافق ذلك من سبّ الجلالة والكلام البذيء ثم تطور الأمر لأنني كنت مصرا على عدم التفريط في معدات العمل من مجرد عنف لفظي لعنف جسدي وإسقاط على الأرض وفي الأثناء كان أحد الزملاء يصرخ بأنني صحفي ويحاول مساعدتي لكن ذلك لم يشفع لي ولم نسمع سوى كلمات مثل “فُكوهالو” و”ما تسيّبوش”
هذا ما حدث اليوم مع إصرار الأعوان أنهم لا يعرفوننا ولا يعرفون أننا صحفييون رغم أننا نلتقي آلاف المرات في المسيرات والمظاهرات وما شابه.
علما أنني حتى لما استظهرت ببطاقتي المهنية فيما بعد استمر بعض الأعوان في هرسلتي لفظيا.