نوبة تايمز ـ استدعى، جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الأحد، صحفيا، واخضعه للتحقيق بسبب تحقيقات أجراها تتعلق بشركة روسية حازت امتيازا للتنقيب عن الذهب بالسودان وفق احتياطيات ضخمة أثارت لغطا واسعا، وهدد المحققون الصحفي بفتح بلاغ بالتخابر في مواجهته.
وبحسب صحفيون في “التيار” لـ “سودان تربيون” فإن محققي جهاز الأمن اتهموا بهاء الدين بالعمل لصالح جهة ما، وهو الأمر الذي نفاه بشدة.
وجرى استدعاء الصحفي بصحيفة “التيار” بهاء الدين عيسى والتحقيق معه بمباني إدارة الإعلام بجهاز الأمن، بحي (الخرطوم 2).
وبحسب منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” فإن سبب الاستدعاء مادة صحفية نشرتها صحيفة (التيار) عنوانها (شركة سيبرين الروسية.. كشف المستور)، تتعلق المادة بشؤون إدارية ذات صلة بعمل الشركة الروسية المنقبة للذهب في السودان“.
ووقعت الحكومة مطلع أغسطس الماضي، بحضور الرئيس عمر البشير، على ما قالت إنه أكبر اتفاقية مع شركة روسية في مجال تنقيب الذهب بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل، وأعلن أن الشركة تضع يدها على أكبر احتياطي من المعدن النفيس بقيمة ترليون و702 مليار دولار.
وتلقِّى بهاء اتصالا ظهر الأحد، أمره بالمثول لدى جهاز الأمن، وظل قيد التحقيق الأمني منذ حوالي الساعة 1:45، حتى حوالي الساعة 5:45 مساءا، أي تم التحقيق معه لمدة ساعتين، بواسطة ضابطين أمنيين.
وقالت “جهر” إنه تم التحقيق مع الصحفي من قبل مسؤول المعادن بجهاز الأمن، وهو ضابط برتبة عُليا، بالإضافة إلى ضابط من إدارة الإعلام بجهاز الأمن، و”تم تهديد بهاء الدين بفتح بلاغ تخابر في مواجهته“.
واتهمه جهاز الأمن الصحفي بهاء الدين بتعقب وزارة المعادن، وتضخيم الأخبار المتعلقة بها، آخرها نشر صحيفة (التيار) مادة صحفية حول “سرقة عربة لاندكروزر تتبع لوزارة المعادن“.