سودانايل-
صادر جهاز الأمن عدد (الاثنين 9 مايو 2016) من صحيفة (الجريدة) بعد الطباعة. وتمت المصادرة في حوالي الساعة (الثانية) صباحاً. حيث حضر إلى مقر المطبعة عناصر أمنية، أمرت بمصادرة العدد المطبوع من الصحيفة. وكالعادة، لم يعلن جهاز الأمن عن أسباب المصادرة.
ورغم أن جهاز الأمن أجبر الصحف يوم (الخميس 28 أبريل 2016) بعدم نشر معلومات وأخبار تتعلق بالتظاهرات المندلعة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتفاقم قضية جامعة الخرطوم، وطلابها المعتقلين، والمفصولين سياسياً، إلّا أن عدد قليل من الصُحف، ومن بينها صحيفة (الجريدة)، لم تستجب للأمر الأمني.
ووفقاً للتوجيه الأمني: (…عدم نشر أي مواد صحفية من شأنها تشجيع العنف، تغذية الاضطرابات والفوضى..) والاكتفاء بمن أسماهم جهاز الأمن بـ: (المصادر الرسمية…).
عليه، استمرت (الجريدة) بمهنية عالية، تُغطِّي تصاعد الاحتجاجات الطلابية، وتطوراتها إثر اتهامات بعلاقة عناصر من الأجهزة الأمنية بمقتل طالب جامعة أمدرمان الأهلية (محمد الصادق ويو)، يوم (الأربعاء 27 أبريل 2016).
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إذ تُشيد بموقف صحيفة (الجريدة)، وصحفييها، تُناشد الصُحف والصحفيين كافةً، بإلتزام المهنية والاحترافية في التغطية الخبرية للأحداث، وعدم الاستجابة للتعليمات الأمنية التي تُعتبر تدخُّلاً سافراً في الشأن الصحفي، وانتهاكاً صارخاً ضد حرية الصحافة، والتعبير، والرأي، والحق في الحصول على المعلومات، ونشرها للجمهور.