2016/01/30
قُدس الإخبارية-
اعتدى عناصر بالأجهزة الأمنية على الصحفي سامي الساعي ونكلوا به مساء أمس الأربعاء، خلال تغطيته لمواجهات بين الأجهزة ومحتجين من مخيم نور شمس على انقطاع الكهرباء في المخيم.
واندلعت المواجهات ليلا إثر محاولة الأجهزة الأمنية التصدي لاحتجاجات في المخيم، قالت مصادر محلية ، إنها شهدت إلقاء حجارة وزجاجات حارقة على عناصر الأجهزة، ما أدى لإصابة عدد من العناصر نتيجة ذلك، فيما أطلق عناصر الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المحتجين.
وأفاد الساعي، أنه كان يغطي المواجهات واستمر في التصوير لأكثر من ساعة كاملة، دون اعتراض من أي عنصر أمن، قبل أن يفاجئه خمسة من عناصر الأمن الوطني الملثمين بالهجوم عليه وضربه ثم نقله إلى دورية للشرطة الخاصة “بطريقة مهينة”، حسب تعبيره.
وأضاف، أن الاعتداء استمر خلال اقتياده إلى مديرية شرطة طولكرم، قبل أن يتم إجباره على الترجل من المركبة وضربه خلال ذلك مرة أخرى، مبينا، أن نائب مدير الشرطة تدخل “وكف يدهم عنه”، ليحتجز بعد ذلك لثلاث ساعات وتصادر المادة المصورة منه ثم يُفرج عنه.
وأشار الساعي إلى اعتقاله والاعتداء عليه تم رغم أنه كان يرتدي بطاقة التعريف به كصفحي في عنقه، مبينا، أن أغلبية “العساكر يعرفونه شخصيا”، كما قال.
تجدر الإشارة إلى أن سكان مخيم نور شمس يعانون من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، وقد تكررت احتجاجاتهم في الأيام الماضية على ذلك، قبل أن تندلع مواجهات أمس وصفت بأنها الأعنف بعد تصدي الأمن لهذه الاحتجاجات.