العربي الجديد-
قام عدد من رجال الأمن المصريين بمهاجمة منزل الإعلامية اللبنانية، ليليان داود، بعد ساعات قليلة من إنهاء قناة “أون تي في” تعاقدها حيث كانت تقدم برنامج “الصورة الكاملة”.
وبعد إعلان انتهاء تعاقدها مع القناة بنصف ساعة، اقتحمت قوات الأمن المصرية منزل داود، وخطفتها من منزلها أمام ابنتها بزعم ترحيلها، وحتى الآن غير معلوم مكان احتجازها، بحسب محامين حقوقيين.
وقال زياد العليمي، محامي داود، إنّ “8 رجال أمن هاجموا منزلها فور عودتها بعد إنهاء تعاقدها وأبلغوها أنها غير مرغوب فيها في مصر، وعليها أن ترحل”، مؤكدا أنهم اصطحبوها لمكان غير معلوم دون أن يسمحوا لها بإجراء أي اتصالات أو إبلاغ محاميها بمكان احتجازها.
وأكد زوج داود السابق، الكاتب خالد البري، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” إنّ الأمر حدث أمامه، حيث كان في طريقه لاصطحاب ابنتهما لتناول الإفطار سوياً، بينما اقتحمت القوات الأمنية المكان، ولم تسمح لداود سوى بأخذ محفظتها، كما لم تسمح بالاتصال بمحاميها أو بالسفارة اللبنانية.
وأكد البري في منشوره أنّ “الأمر صادر من مكتب السيسي شخصياً”.
وداود هي إعلامية لبنانية، متزوجة من مصري، وهي أم لطفلة مصرية، أي إنّ القوانين المصرية تسمح لها بالإقامة في مصر بناءً على ذلك، حتى من دون تعاقدها مع جهة عمل.
وقال المحامي الحقوقي، خالد علي، إن “التعسف في منحها الإقامة أو عدم منحها مهلة معقولة لمغادرة البلاد إن كان لذلك مقتضى، لا ينم إلا عن أداء بوليسي رجعي وقمعي للانتقام من أدائها الإعلامي”.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من الإعلاميين والسياسيين المحسوبين على النظام المصري دأبوا على مهاجمة داود بسبب برنامجها، الذي قالوا إنه يحمل انتقادات للنظام المصري، إلا أنه بعد استحواذ رجل الأعمال، أحمد أبو هشيمة، المقرب من جهاز المخابرات المصري، على قناة “أون تي في” من رجل الأعمال، نجيب ساويرس، في صفقة مفاجئة لم يعلن عن تفاصيلها، بدأ في تغيير سياسة القناة من إخبارية إلى منوعات، واتخذ منحى سلبيّاً تجاه الإعلاميين المحسوبين على ثورة 25 يناير.