Skip links

الإعدام لدليل صحافيين رومانيين في العراق

ذكرت وكالة مديافاكس الرومانية امس، ان القضاء العراقي حكم بالاعدام على اميركي من اصل
عراقي عمل بصفة دليل لصالح ثلاثة صحافيين رومانيين خطفوا في بغداد في مارس (اذار) 2005.
واصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد حكما على محمد مناف واربعة عراقيين آخرين بالاعدام شنقا، كما ذكرت انترفاكس نقلا عن
مصادر قضائية ودبلوماسية.
واعتقلت القوات الاميركية مناف، 53 عاما، في العراق لـ«استجوابه» بعد اطلاق سراح الصحافيين
الثلاثة، علما انه احتجز معهم طوال 55 يوما.
حيث انه متهم بالتورط مع رجل الاعمال الروماني السوري عمر هيثم بإختطاف الصحافيين.
من جهة أخرى خلص تحقيق بريطاني في أسباب وفاة واحد من أكثر الصحافيين البريطانيين خبرة
على أيدي جنود أميركيين في العراق عام 2003 الى أنه قتل دون وجه حق مما أدى الى
صدور دعوات تطالب بمحاكمة الجناة لارتكابهم جرائم حرب.
وقتل تيري لويد، 50 عاما، المراسل الحربي المخضرم الذي كان يعمل في شركة التلفزيون
البريطانية «اي تي ان» في مارس (اذار) عام 2003 في جنوب العراق حيث كان يرسل
تقارير من الجبهة خلال الايام الاولى للغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وقال اندرو
ووكر الذي يحقق في مقتل لويد في ختام التحقيق الذي رفض الجنود الاميركيون حضوره
«أطلق جنود أميركيون النار عليه فيما كانت حافلة صغيرة تحمل جرحى تبتعد».
وأضاف ووكر «لا يساورني شك في أن ذلك كان اطلاق نار غير مشروع على الحافلة».
وقال انه ينوي أن يكتب الى المدعي العام أكبر محام في الحكومة ومدير التحقيقات العامة في
محاولة لاحضار المسؤولين عن مقتل لويد للمثول أمام محكمة بريطانية. وقال لويس
كارالمبوس محامي عائلة لويد انه لا بد من تقديم المسؤولين عن مقتله للمحاكمة فيما
وصفه بأنه «جريمة حرب نكراء». وتابع قائلا «كان عملا خسيسا ومتعمدا وحاقدا».
وقال الكولونيل غاري كيك المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان موت الصحافي كان
«حادثا مأساويا». واضاف «اننا لا نتعمد ابدا استهداف شخص غير مقاتل او مدني او
صحافي.. سنواصل العمل مع المؤسسات الاخبارية لفعل كل شيء ممكن من الناحية الواقعية
للحد من الخطر في ساحة قتال خطيرة بطبيعتها ولكن علينا ان نتذكر انه توجد اخطار
بشكل طبيعي في تغطية أي حرب».
وقال كارالمبوس انه لا بد من تقديم مشاة البحرية الذين قتلوا لويد وقادتهم للمحاكمة عن
جريمة القتل، وهو رأي عبرت عنه الشركة التي كان يعمل بها لويد.
وقال ديفيد مانيون، رئيس التحرير في الشركة ان «اي تي إن» سيؤيد أي خطوات لتقديم هؤلاء
«المسؤولين عن مقتل تيري للمحاكمة». وخلافا لغالبية الصحافيين الذين يقومون بتغطية
الحرب لم يكن فريق تلفزيون «اي تي ان» نيوز ملحقين بأي وحدة أميركية أو بريطانية وتعرضوا
لاطلاق النيران لاول مرة قرب البصرة بينما كانوا يتوجهون للمدينة في سيارتين كتب
عليهما بوضوح «صحافة».
وقال التحقيق الذي قدم للمحكمة ان لويد أصيب في البداية في بطنه ثم أطلق جنود أميركيون
النار على رأسه بعد حمله ووضعه في حافلة عراقية صغيرة. وقام لويد بتغطية أخبار
الحرب في العراق وكمبوديا والبوسنة وكوسوفو خلال عمله كمراسل الذي نال عنه جوائز.
كما قتل مترجمه حسين عثمان بينما لا يزال المصور الفرنسي فريد نيراك مفقودا ويعتقد
أنه لقي حتفه. وكان المصور الآخر دانييل ديموستييه الوحيد الذي نجا.
وقالت جماعة صحافيون بلا حدود» التي تدافع عن الصحافيين وتتخذ من باريس مقرا لها ان 118
صحافيا واعلاميا لقوا حتفهم منذ بدء حرب العراق في مارس عام 2003. وتعرض 51 صحافيا
واعلاميا للخطف وخمسة منهم لا يزالون محتجزين كرهائن.