2004/03/18
«أنت متهم بنشر أخبار كاذبة وبسوء قصد من شأنها الإضرار بالصالح العام والاساءة للدولة وخلق بلبلة في البلاد وذلك بإبلاغ الوكالة التي انت مراسل لها في اليمن بخبر كاذب هو تعرض العقيد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري وقائد القوات الخاصة لمحاولة اغتيال .. فما قولك؟».
بتلك الصيغة، خاطب محققو النيابة العامة ونيابة الصحافة مساء الأحد الفائت الزميل الصحافي سعيد ثابث القيادي الجديد في نقابة الصحافيين اليمنيين ومراسل وكالة «قدس برس» الإخبارية الذي اعتقلته عناصر جهاز الأمن السياسي بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 5 مارس 4002 من وسط العاصمة صنعاء.
الصحفي المعتقل سعيد ثابت نفى التهمة، واعتقاله استمر في جهاز الأمن ثلاثة أيام قبل أن يجري ترحيله مساء الأحد الماضي إلى سجن النيابة حيث تم استجوابه وواصلت احتجازه، بيد أن قاضي محكمة جنوب غرب أطلق سراحه ظهر اليوم التالي (الاثنين 8 مارس) وسط حضور حاشد من الصحافيين وأنصار الحقوق والحريات.
حادثة اعتقال الصحفي سعيد ثابت تحولت إلى أكبر تظاهرة احتجاجية شهدتها اليمن خلال السنوات الأخيرة حيث أعلن الصحافيون والكتّاب والسياسيون والقانونيون وعدد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ادانة الاعتقال، مؤكدة التضامن المطلق مع الصحافي، كما كانت مناسبة لإعادة الحديث وبصورة موسعة حول وضعية الحقوق وحرية الرأي والتعبير والصحافة في الجمهورية اليمنية.