مصر: الإهمال الطبي يهدد حياة الصحفي المعتقل هاني صلاح الدين

ICFR –

تستمر السلطات المصرية بسياسة القتل البطيء التي تطال المعتقلين بسجونها، ما أدى إلى وفاة المئات منهم نتيجة الإهمال الطبي.
حيث ناشدت أسرة الصحفي المعتقل هاني صلاح الدين، نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني بسرعة التدخل لإنقاذ حياته، حيث يحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة، لإزالة ورم مائي يعاني منه منذ فترة.
وأكدت اسرة الصحفي أن ادارة سجن ليمان طرة، تتعنت في إتمام الإجراءات على الرغم من تردي حالته الصحية التي تهدد حياته.

يذكر أن هذه لسيت الجراحة الاولى التي يحتاجها الصحفي هاني صلاح الدين، حيث سبق وطالب منذ عامين بإجراء جراحة هامة في عينه ولم تستجب له إدارة السجن حتى الآن.
كما طالبت أسرة الصحفي نقابة الصحفيين بالقيام بواجباتها، خاصة أنه سبق تقديم العديد من الشكاوى والطلبات للنقابة التي لم تقدم الدعم المتوقع منها.
يذكر أن هاني صلاح الدين مدير تحرير موقع اليوم السابع وعضو نقابة الصحفيين معتقل منذ 28 نوفمبر 2013.

ومن جانبه أدان الائتلاف العالمي للحريات والحقوق الأفعال الإجرامية واللاإنسانية التي تستخدمها بحق المعتقلين، كما أكد الائتلاف أن السلطات المصرية تتعمد اتباع سياسة الموت البطيء بحق المعتقلين في سجونها، حيث إن هناك إصرارا وخطة للتخلص من الأصوات المعارضة للانقلاب، عبر سوء المعاملة والإهمال الطبي ومنعهم من تناول أدويتهم، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.

ويقول ناشطون في الائتلاف أن هذا الانتهاك يُعد ذلك مخالفاً للقوانين والمواثيق الحقوقية، فلقد نصت المادة 36 من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنه 1956 على أن “كل محكوم عليه يتبين لطبيب أنه مصاب بمرض يهدد حياته بالحظر أو يعجزه عجزاً كلياً يعرض أمره على مدير القسم الطبي للسجون لفحصه بالإشتراك مع الطبيب الشرعي للنظر فى الإفراج عنه . وينفذ قرار الإفراج بعد اعتماده من مدير عام السجون وموافقته النائب العام وتخطر بذلك جهة الإدارة والنيابة المختصة”.