2016/03/12
القدس العربي-
القدس المحتلة- رام الله- الأناضول- أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي مكاتب فضائية “فلسطين اليوم” في الضفة الغربية، بعد اعتقال مدير مكتبها فاروق عليات، فيماقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت) في اجتماع طارئ له في وقت متأخر الليلة الماضية اتخاذ سلسلة إجراءات ضد الفلسطينيين على خلفية تنفيذ عمليات.
وقال قرار صادر عن الجيش، وصل “الأناضول” نسخة منه “قررت قيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إغلاق مكاتب فلسطين اليوم في الضفة، وإبقاء مقرها مغلقا، وفق قانون الطوارئ 1945″.
وقالت إذاعة الجيش “إن القرار جاء على خلفية كون القناة تتبع حركة الجهاد الإسلامي”.
من جانبه قال جهاد بركات مراسل القناة الفضائية في رام الله للأناضول “قامت قوة من الجيش بمداهمة مكاتبنا في مدينة البيرة، وصادرت مقتنياتها، وأغلقت مكاتب الشركة المشغلة ترنس ميديا واعتقلت مديرها من بلدة بير زيت قرب رام الله”.
من جهتها قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن قوة عسكرية داهمت مقر شركة “ترانس ميديا” للبث الفضائي (خاصة)، في حي الطاحونة في مدينة البيرة، وصادرت معدات تستخدم في البث الفضائي، واعتقلت مصورا صحفيا وفني بث.
وأضافت في بيان صحفي وصل “الأناضول” نسخة منه ، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ العاملين بقرار مكتوب حظر عمل فضائية “فلسطين اليوم”، بزعم التحريض على “الإرهاب”، عقب مصادرة محتويات تستخدم في البث الفضائي.
وتقدم شركة “ترانس ميديا”، خدمات بث فضائي لعدد من الفضائية العربية والدولية، بينها فضائية “فلسطين اليوم”.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، في بلدة بير زيت شمالي رام الله، فاروق عليات، مدير مكتب الفضائية، من منزله، بحسب بيان النقابة.
وتبث فضائية “فلسطين اليوم” من العاصمة اللبنانية بيروت، وتتهمها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بـ”التحريض الإعلامي”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل الشهر الماضي، مجاهد السعدي مراسل الفضائية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
واعتبرت نقابة الصحفيين، أن هذه الإجراءات “تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممنجهة والمتصاعدة بحق الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، والتي تعبر عن عقلية ومنهج بائد يعكس إفلاس حكومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها”.
ودعت النقابة الاتحادين العربي والدولي للصحفيين إلى القيام بواجبهما في إدانة هذه الإجراءات وممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي للتراجع عن مثل هذه الخطوات.
وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، قد قررت الأربعاء الماضي، تطبيق سلسلة من الإجراءات الأمنية والعقابية تطال الإعلام، على خلفية شن فلسطينيين سلسلة عمليات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) “قرر المجلس الأمني المصغر- الكابينت – في ختام جلسة خاصة عقدها الليلة الماضية الإسراع في سد الثغرات في السياج الأمني الفاصل في محيط القدس وجنوب جبل الخليل، لمنع دخول الفلسطينيين عبرها”.
وأضافت الإذاعة، صباح الجمعة “استمع المجلس إلى تقارير عن الخطوات الإضافية التي يتم اتخاذها لمكافحة الهجمات والتحريض”.
وأوضحت أن “من بين هذه الخطوات إغلاق المحطات الإذاعية الفلسطينية التي تحرض على الإرهاب، وسحب تصاريح العمل والتجارة من أقرباء منفذي العمليات، وتسريع إجراءات هدم منازل منفذي العمليات”.
“كما سيتم تعديل القوانين المعنية بغية تشديد العقوبات التي سيتعرض لها كل من يقوم بنقل المقيمين في البلاد خلافا للقانون (نقل عمال فلسطينيين إلى إسرائيل) أو توفير المبيت لهم”، بحسب الإذاعة.
ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني تقديراته، أن “هناك اتجاها نحو التصعيد في طابع الهجمات، بما في ذلك زيادة استخدام الأسلحة النارية”، مشيرا أن “قوات الأمن تعمل على اكتشاف الورشات المحلية لانتاج الأسلحة في الضفة الغربية”.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.